responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 347


فأخبرهم بمقالة النبي ( ص ) له ، فأغروه وخدعوه ، وقالوا له : لك جمل أحمر لا يدرك فلو كانت الهزيمة طرت عليه فاستجاب لهم ، وخرج لحرب رسول الله ( ص ) فلما هزم الله المشركين حمل به جمله في جدود من الأرض فأخذه المسلمون ، وجاءوا به أسيرا ، فأمر عليا بضرب عنقه ، فقال إليه وقتله [1] وقد أترعت نفس الوليد بالحقد على النبي لأنه قد وتره بأبيه ، وقد أسلم مع من أسلم من كفار قريش خوفا من حد السيف الذي نزع روح أبيه .
وقد لقبه القرآن الكريم بالفاسق ، ويقول المؤرخون والمفسرون :
إنه نزلت آيتان في فسقه :
" الأولى " : قوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين " [2] وكان سبب نزول هذه الآية ان النبي ( ص ) أرسله إلى بني المصطلق لاخذ الصدقة فعاد إليه وأخبره بأنهم منعوه عنها فخرج ( ص ) إليهم غازيا فتبين له كذبه ونزلت الآية معلنة فسقه .
" الثانية " : قوله تعالى : " أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا " [3] وسبب نزولها أنه جرت مشادة بينه وبين الامام أمير المؤمنين ( ع ) فقال له الوليد : اسكت فإنك صبي وأنا شيخ ، والله اني أبسط منك لسانا ، وأحد منك سنانا ، وأشجع منك جنانا ، وأملأ منك حشوا في الكتيبة ، فقال له علي :



[1] الغدير 8 / 273 .
[2] سورة الحجرات : آية 6 ، يقول ابن عبد البر في الاستيعاب 2 / 62 لا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن فيما علمت أن الآية نزلت في الوليد .
[3] سورة السجدة : آية 18 .

347

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست