responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 349


بعثك إلينا ، وأخذ فروة نعله ، وضرب بها وجهه ، وحصبه الناس فدخل القصر ، والحصباء تأخذه ، وهو ثمل مترنح [1] وفي فضائحه ومخازيه يقول الحطيئة جرول بن أوس العبسي :
شهد الحطيئة يوم يلقى ربه * ان الوليد أحق بالغدر نادى وقد تمت صلاتهم * أأزيدكم ؟ ثملا ولا يدرى ليزيدهم خيرا ولو قبلوا * منه ازادهم على عشر فأبوا أبا وهب ولو فعلوا * لقرنت بين الشفع والوتر حبسوا عنانك إذ جريت * ولو خلوا عنانك لم تزل تجري [2] ويقول فيه الحطيئة مرة أخرى :
تكلم في الصلاة وزاد فيها * علانية وجاهر بالنفاق ومج الخمر عن سنن المصلي * ونادى والجميع إلى افتراق أأزيدكم على أن تحمدوني * فما لكم ومالي من خلاق [3] وأسرع جماعة من خيار الكوفيين وصلحائهم إلى يثرب يشكون الوليد إلى عثمان ، وقد صحبوا معهم خاتمه الذي انتزعوه منه في حالة سكره ، ولما قابلوا عثمان ، وشهدوا عنده بما رأوه من شرب الوليد للخمر ، زجرهم عثمان ، وقال لهم :
" ما يدريكم أنه شرب الخمر ؟ " .
" هي الخمر التي كنا نشربها في الجاهلية " .
وأعطوه خاتمه الذي انتزعوه منه في حال سكره لتأييد شهادتهم ، وغضب عثمان ، وقام فدفع في صدورهم ، وقابلهم بأخبث القول ، وأقساه



[1] السيرة الحلبية 2 / 314 .
[2] الأغاني 4 / 178 - 179 .
[3] الأغاني 4 / 178 .

349

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست