تعطيل حدود الله ، ارضاءا لعواطف آل الخطاب وكسبا لودهم . وعلى أي حال فان النظم الإدارية السائدة في أيام عثمان كانت خاضعة لمشيئة الأمويين ورغباتهم ، ولم تسر على ضوء الكتاب والسنة ، فقد عمد الأمويون جاهدين إلى العبث بمقدرات الأمة ، وإشاعة الجور في البلاد ، ويرى كرد علي أن غلطات عثمان الإدارية كانت من أهم الأسباب في قتله [1] . ولاته وعماله : وعمد عثمان إلى فرض أسرته وذوي قرباه على الأمة فجعلهم ولاة وحكاما على الأقاليم الاسلامية يقول المقريزي : " وجعل عثمان بن أمية أوتاد خلافته " [2] . ولم تتوفر فيهم المقدرة الإدارية أو القابلية على تحمل مسؤولية الحكم فعرضوا البلاد للويلات وأشاعوا فيها الفساد والجور ، ويقول المؤرخون : إنه شجع عماله على الاستفادة من بيت المال فأبو موسى الأشعري سمع لاحد عماله بالتجارة في أقوات أهل العراق [3] ويرى السيد مير علي أن المسلمين تذمروا من استبداد الحكام واغتصابهم الأموال [4] وفيما يلي بعض عماله : 1 - سعيد بن العاص : واسند عثمان ولاية الكوفة إلى سعيد بن العاص فولاه أمر هذا القطر