responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 341


العظيم بعد عزله الوليد بن عقبة لاقترافه جريمة شرب الخمر ، وقد استقبل الكوفيون واليهم الجديد بالكراهية وعدم الرضا لأنه كان شابا مترفا متهورا لا يتحرج من المنكر ، يقول المؤرخون : إنه قال مرة في رمضان من رأى منكم الهلال ؟ فقام الصحابي العظيم هاشم بن عتبة المرقال فقال : " أنا رأيته " فلم يعن به وإنما وجه إليه منكر القول وأقساه قائلا :
" بعينك هذه العوراء رأيته ؟ ! " .
فالتاع هاشم وانبرى منكر عليه قائلا :
" تعيرني بعيني ، وانما فقئت في سبيل الله ، وكانت عينه أصيبت يوم اليرموك " .
وأصبح هاشم مفطرا ، عملا بقول رسول الله ( ص ) : " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته " وفطر الناس لافطاره ، وانتهى الخبر إلى سعيد فأرسل إليه وضربه ضربا مبرحا ، وحرق داره ، وقد أثار ذلك حفائظ النفوس ونقم عليه الناس لأنه اعتدى بغير حق على علم من أعلام الجهاد في الاسلام [1] .
وكان سعيد في منتهى الطيش والغرور فقد أثر عنه أنه قال : " انما السواد - يعني سواد الكوفة - بستان لقريش " وأثار ذلك عليه موجة من الغضب والاستياء فقد اندفع زعيم الأحرار مالك الأشتر رادا عليه قائلا :
" أتجعل مراكز رماحنا ، وما أفاء الله علينا بستانا لك ولقومك ؟ والله لو رامه أحد لقرع قرعا يتصأصأ منه " .
وهكذا اتخذ الحكم المنحرف الذي فرض على الأمة بقوة السيوف خيرات المجتمع بستانا لقريش التي ناهضت الاسلام وناجزته الحرب .
وانضم قراء المصر وفقهاؤهم إلى الزعيم مالك مؤيدين مقالته ومنكرين



[1] حياة الإمام الحسن 1 / 240 .

341

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست