responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 308


" أكره أن أتحملها حيا وميتا ! " .
ولكنه لم يلبث أن نقض رأيه ، فانتخب أعضاء الشورى الستة ، وفوض إليهم أمر الأمة ، كما فرض رأيهم على جميع المسلمين ، وبذلك فقد تحمل الخلافة حيا ، وميتا يقول ابن أبي الحديد : " وأي شئ يكون من التحمل أكثر من هذا ! ! وأي فرق بين أن يتحملها ، بان ينص على واحد بعينه ، وبين أن يفعل ما فعله من الحصر والترتيب . . . . " [1] .
عمر مع أعضاء الشورى :
ودعا عمر أعضاء الشورى الذين أنتخبهم ، وزكاهم ، وزعم أن النبي ( ص ) قال فيهم إنهم من أهل الجنة [2] إلا أنه لما اجتمعوا عنده وجه إليهم أعنف النقد وأقساه وطعن في كل واحد منهم طعنا لاذعا ، ورماهم بالنزعات الشريرة التي توجب القدح في ترشيحهم لمنصب الإمامة والخلافة ، وقد روى المؤرخون حديثه بصور مختلفة ، وفيما يلي بعضها .
1 - انه لما نظر إليهم قال : قد جاءني كل واحد منهم يهز عفريته يرجو أن يكون خليفة . . . أما أنت يا طلحة ، أفلست القائل : إن قبض النبي ( ص ) أنكح أزواجه من بعده ؟ فما جعل الله محمدا أحق ببنات أعمامنا منا ، فأنزل الله فيك " وما كان لكم ان تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا " [3] .
وأما أنت يا زبير فوالله ما لان قلبك ولا ليلة ، وما زلت جلفا



[1] شرح النهج 12 / 260 .
[2] الكامل لابن الأثير 3 / 35 .
[3] سورة الأحزاب : آية 53 .

308

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست