responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 298


" كل الناس أفقه من عمر حتى المخدرات في البيوت " وقد دلل المحقق الأميني على ذلك بما لا مزيد عليه [1] .
عمر والحسين :
وانطوت نفس الإمام الحسين على حزن لاذع ، وأسى عميق على من احتل مقام أبيه فبعث ذلك في نفسه عنصرا من عناصر الاستياء والتذمر ، وكان يشعر بالمرارة بكل وعي ، وهو في سنة المبكر ويقول المؤرخون : ان عمر كان يخطب على المنبر ، فلم يشعر إلا والحسين قد صعد إليه ، وهو يهتف :
" انزل . . . انزل عن منبر أبي ، واذهب إلى منبر أبيك " .
وبهت عمر ، واستولت الحيرة على اهابه ، وراح يصدقه ويقول له :
" صدقت لم يكن لأبي منبر " .
وأخذه فأجلسه إلى جنبه ، وجعل يفحص عمن أوعز إليه بذلك قائلا له :
" من علمك ؟ " .
" والله ما علمني أحد " [2] .
شعور طافح بالألم انبعث عن عبقرية وادراك واسع ، نظر إلى منبر جده الذي كان مصدر النور والوعي ، فرأى أنه لا يليق بأن يرقاه أحد من بعده غير أبيه رائد العلم والحكمة في الأرض .
ويقول المؤرخون : إن عمر كان معنيا بالامام الحسين ( ع ) وطلب



[1] الغدير 6 / 83 - 333 .
[2] الإصابة 1 / 332 .

298

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست