responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر المطالب في مناقب الإمام علي ( ع ) نویسنده : محمد بن أحمد الدمشقي الباعوني الشافعي    جلد : 1  صفحه : 343


ألا وإن أبرار عترتي وأطائب أرومتي أحلم الناس صغارا وأعلم الناس كبارا .
ألا وإنا أهل بيت من علم الله علمنا وبحكم الله حكمنا ومن قول صادق سمعنا فإن تتبعنا آثارنا تهتدوا ببصائرنا [ وإن لم تفعلوا يهلككم الله بأيدينا ] [1] .
معنا راية الحق من تبعها لحق ، ومن تأخر عنها غرق [2] .
ألا وبنا تدرك ترة كل مؤمن وبنا يخلع ربقة الذل من أعناقكم وبنا فتح ربنا [ وبنا نختم لا بكم ] [3] .
ومن خطبة [ له عليه السلام ] أيضا [4] .
قال [ الراوي ] : قام علي [ عليه السلام خطيبا ] فحمد الله وأثنى عليه فقال :
أوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله ولزوم طاعته / 59 / أ / وتقديم العمل وترك الامل فإنه من فرط في عمله لم ينتفع بشئ من أمله .
أين التعب بالليل والنهار ، المقتحم للجج البحار ومفاوز القفار ، يسير من وراء الجبال وعلج الرمال [5] يصل الغدو بالرواح والمساء بالصباح في طلب محقرات الأرباح هجمت عليه منيته فعظمت بنفسه رزيته [6] .
كأني بك قد أتاك رسول ربك لا يقرع [ لك ] بابا ولا يهاب لك حجابا ولا يقبل منك [ بديلا ] ولا يأخذ منك كفيلا ولا يرحم لك صغيرا ولا يوقر منك جبيرا حتى يؤديك إلى قعر [ ملحودة ] مظلمة أرجاؤها موحشة [ أطلاها ] كفعله بالأمم الخالية والقرون الماضية [7] .



[1] ما بين المعقوفين مأخوذ من رواية الجاحظ في كتاب البيان والتبيين .
[2] وهذه القطعة من الكلام مدعومة بشواهد خارجية كثيرة ، منها : حديث الثقلين ، ومنها حديث : " النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض . . . " ومنها قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " علي مع الحق والحق معه ، يدور معه حيثما دار " .
[3] الترة - بكسر المثناة الفوقانية وفتح الراء - : ما يصيب الانسان من المكاره من جان ولم يتدارك .
[4] وهذه الخطبة رواها أيضا ابن عبد ربه في كتاب فرش الخطب من العقد الفريد : ج 4 ص 134 .
[5] التعب بالذي يتعب نفسه بالاعمال الكثيرة أو الشاقة . ولجج البحار : معظمها ماءا . والمفاوز : جمع مفازة : الفلاة التي لا ماء فيها . والقفار : جمع قفر ، بفتح القاف - : الأرض التي لا ماء فيها ولا كلاء ولا أناس . وعالج الرمال : المتراكم منها .
[6] الرواح - بفتح الراء - : العشي أو من الزوال إلى الليل ، ويقابله الصباح . والرزية والرزيئة : المصيبة العظيمة .
[7] ما بين المعقوفين زيادة يقتضيها السياق ، وفي العقد الفريد : " إلى قفر مظلمة موحشة أرجاؤها . . . " . والأرجاء : جمع رجاء - مقصورا وممدودا - : الناحية . والأطلال : جمع طلل : الموضع المرتفع . الشاخص من الآثار .

343

نام کتاب : جواهر المطالب في مناقب الإمام علي ( ع ) نویسنده : محمد بن أحمد الدمشقي الباعوني الشافعي    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست