الباغية قد طارت / 53 / ب / أمها هبلتها [1] ومنعت درتها فهم يرضعون أما فطمت [ ويحيون بدعة قد أميتت ] [2] ! والله لو قيل له : ما الذي أنكرت ؟ وإلى ما أجبت ؟ ومن دعاك ؟ وما إمامك وما سنته ؟ لزاح والله الباطل عن مقامه ولانقطع لسانه ولرأى الطريق واضحا . وما أناب من قتلوه ، وما تاب من خطيئته ! وما اعتذر إليهم فعذروه ؟ ولا حين دعاهم قصروه [4] . وأيم الله الذي لا إله إلا هو لأفرطن لهم حوضا [ أنا ماتحه ] لا يصدرون عنه ولا يلقون بعده [ ريا ] أبدا [5] وإني لطبت نفسا بحجة الله عليهم وعلمه فيهم [6] وإني داعيهم ومعذر إليهم فإن تابوا وأقبلوا [ التوبة ] مقبولة ، وإن أبوا أعطيتهم حد السيف وكفى به شافيا من مبطل وناصرا لمؤمن [7] ومع كل صحيفة شاهد وشاهدها [8] . والله الذي لا إله إلا هو إن الزير وطلحة وعائشة ليعلمون أني محق وأنهم مبطلون ! ! !
[1] كذا في أصلي ، ولعل الصواب : " قد طالت أمها هبلتها " والهبلة : الثكل . وفي المختار : " 93 " من نهج السعادة : ج 1 ، ص 303 ط 2 : ( وإنها للفئة الباغية فيها اللحم واللحمة ؟ وقد طالت هينتها [ هلبتها " خ " ] وأمكنت درتها ، يرضعون أما فطمت ويحيون بيعة تركت . . . ) . [2] جملة : " فهم يرضعون أما فطمت " رسم خطها غير واضح من أصلي . ( 3 ) كذا في أصلي ، وفي المختار : " 92 " من كتاب نهج السعادة : ج 1 ، ص 330 ط 2 : ( يا خيبة الداعي إلى م دعا ؟ وبماذا أجيب ؟ ) . وفي المختار : " 93 " من نهج السعادة : ج 1 ، ص 303 : " فيا خيبة للداعي ومن دعا ؟ لو قيل له : إلى من دعوتك ؟ وإلى من أجبت ؟ ومن إمامك وما سنته ؟ إذا لزاح الباطل عن مقامه ، ولصمت لسانه فما نطق ! ! " . [4] وينبغي التأمل في هذه الجمل حق التأمل . [5] ما بين المعقوفات مأخوذ من المختار الأشر من نهج البلاغة ، والمختار : " 93 " من نهج السعادة : ج 1 ، ص 304 ط 2 . [6] وفي المختار : " 22 " من نهج البلاغة : وإني لراض بحجة الله عليهم وعلمه فيهم . . . [7] هذا هو الطاهر ، وفي أصلي : وكفى به شافيا من مبطل ، ومن ناصر لمؤمن . . . [8] كذا في أصلي ، وهذه الفقرة ما وجدتها في سائر المصادر .