الناهل ، أو دعة سورة الساغب [1] ، ولفتحت عليهم بركات من السماء ، وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون . ألا هلم فاستمع ؟ وما عشت أراك الدهر عجبا وإن تعجب فعجب لحادث ؟ إلى أي ملجأ لجئوا واستندوا ؟ [ واسندوا " خ " ] وبأي عروة تمسكوا ؟ [2] ( لبئس المولى ولبئس العشير ) [3] .
[1] قال محقق الطبعة المصرية من كتاب نثر الدر : وفي المصورة [ من أصلي ] : " غير منحل منه يطائل إلا تغمر . . . " ؟ والتحيز : سير الإبل برفق والمراء سار بهم في هوادة إلى منهلهم . أقول وفي بلاغات النساء ص 24 : أورد عنه سورة الساغب ، والمراد : تسكين حدة السغب . وفي معاني الأخبار : " قد تخير لهم الري غير متحل منه بطائل إلا بغمر الماء وردعه سورة الساغب . . . " وفي ط قم من كتاب كشف الغمة : ج 1 ، ص 493 : " ولأصدرهم بطانا قد تخير بهم الري غير متحل منه بطائل إلا بغمر الماء وردعه سورة الساغب ؟ " قال محققه : في الهامش [ من أصلي ] : التختر : التقتر والاسترخاء والكسل ، يقال : شرب اللبن حتى تختر . وقال الجوهري : قولهم : " لم يحل منها بطائل " أي لم يستفد منها كثير فائدة . والتحلي : التزيين . والطائل : الغناء والمزية والسعة والفضل . والتغمر هو الشرب دون الري . مأخوذ من الغمر - بضم الغين وفتح الميم - : وهو القدح الصغير . وحاصل المعنى أنه لو منه كل منهم الآخرين عن الزمام الذي نبذه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إليه ، وهو تولي أمر الأمة لتعلق به أمير المؤمنين عليه السلام وأخذه محبا له ، ولسلك بهم طريق الحق من غير أن يترك شيئا من أوامر الله أو يتعدى حدا من حدو الله ، ومن غير أن يشق على الأمة ويكلفهم فوق طاقتهم ووسعهم ولفازوا بالعيش الرغيد في الدنيا والآخرة ولم يكن هو ينتفع من دنياهم وما يتولى من أمرهم إلا بقدر البلغة وسد الخلة . [2] وفي بلاغات النساء : الا هلمن فاسمعن وما عشتن أراكن الدهر عجبا ؟ إلي أي لجأ لجأوا واستندوا ؟ . . . وفي معاني الأخبار : ألا هلم فاسمع ؟ وما عشت أراك الدهر العجب ؟ وإن تعجب وقد أعجبك الحادث . . . وفي شرح ابن أبي الحديد : ألا هلم فاستمع ؟ وما عشت أراك الدهر عجبه ؟ وإن تعجب فقد أعجبك الحادث إلى أي لجأ استندوا . . . [3] ما بين النجمتين مقتبس من الآية : ( 13 ) من سورة الحج .