responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر المطالب في مناقب الإمام علي ( ع ) نویسنده : محمد بن أحمد الدمشقي الباعوني الشافعي    جلد : 1  صفحه : 159


العجلان وموطئ الاقدام [1] تشربون الطرق ، وتقتاتون القد ، أذلة خاسئين [2] [ تخافون أن ] يخطفكم الناس ) [ 26 / الأنفال : 8 ] من حولكم ، حتى أنقذكم الله برسوله صلى الله عليه بعد اللتيا واللتي ، وبعد أن مني ببهم الرجال وذؤبان العرب ، ومردة أهل الكتاب ( كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ) [3] ، أو نجم قرن للشيطان ، أو فغرت فاغرة للمشركين ، قذف أخاه في لهواتها ، فلا ينكفئ حتى يطأ صماخها بأخمصه ، ويطفئ عادية لهبها بسيفه - أو قالت - ويخمد لبها بحده [4] مكدودا في ذات الله ، وأنتم في رفاهية فكهون آمنون وادعون [5] .
حتى إذا اختار الله لنبيه صلى الله عليه دار أنبيائه ظهرت حسكة النفاق ، وسمل جلباب الدين ، ونطق كاظم الغاوين ، ونبغ خامل الأقلين وهدر فنيق المبطلين ، فخطر في عرصاتكم [6] وأطلع الشيطان رأسه صارخا بكم ، فدعاكم فألفاكم لدعوته مستجيبين ،



[1] نهزة الطامع : اسم للشئ المعرض لك كالغنيمة . المذقة : الشربة من اللبن المخلوط بالماء : اللسان ، وفي القول تشبيه .
[2] وفي بلاغات النساء : " وتقتاتون الورق أذلة خاشعين ؟ " . الطرق : ماء الذي خاضته الإبل وبالت فيه . وتقتاتون : تأكلوا . وهو من قات فلان الشئ - من باب قال - : جعله قوتا له . والقد - على زنة ضد - : القطعة التي تتخذ من جلد غير مدبوغ . وأذلة : جمع ذليل . وخاسئين : مبعدين - عن الخيرات - مطرودين .
[3] ما بين النجمتين اقتباس من الآية ( 64 ) من سورة المائدة . ومني : ابتلي . وبهم - على زنة صرد - : جمع بهمة - على زنة زهرة - : الشجاع الذي يستبهم مأتاه على أقرانه . وذؤبان : جمع ذئب . ومردة : جمع مارد .
[4] نجم : ظهر وطلع . وفغرت : فتحت . وفاغرة المشركين : عاديتهم . واللهوات : جمع لهاة : اللحمة بأقصى الفم . فلا ينكفئ : فلا يرجع . والصماخ : فتحة الباطنة للاذن . وأخمص القدم : ما لا يصيب الأرض من باطنه .
[5] ومثله في الطريق الأول من رواية المرزباني المذكورة في كتاب الشافي ج 74 ط بيروت ، غير أن فيه : " وأنتم في رفاهية " وهما بمعنى واحد ، يقال : رفه العيش - على زنة نصر وبابه - رفاها ورفاهية ورفاهة : لان وطاب . ومكدودا : تعبانا وفكهون : متنعمون . ووادعون : مستريحون . وفي الطريق الأول من كتاب بلاغات النساء : " وأنتم في بلهية وادعون آمنون " وفي كشف الغمة برواية الجوهري : وأنتم في رفهنية ورفغنية وادعون آمنون .
[6] وفي الطريق الأول من كتاب بلاغات النساء : " حتى إذا اختار الله لنبيه دار أنبيائه ظهرت خلة النفاق ، وسمل جلباب الدين ، ونطق كاظم الغاوين ، ونبغ خامل الآفلين ، وهدر فنيق المبطلين فخطر في عرصاتكم . . . " . وفي كشف الغمة نقلا عن سقيفة الجوهري : " فلما اختار الله لنبيه صلى الله عليه وسلم دار أنبيائه وأتم عليه ما وعده ظهرت حسيكة النفاق ، وسمل جلباب الاسلام ، فنطق كاظم ونبغ خامل ، وهدر فنيق الكفر يخطر في عرصاتكم . . . " ومما يشهد على صدقها صلوات الله عليها في خصوص المقام ، كلام أم المؤمنين عائشة في تأبين أبيها على ما رواه عنها ابن طيفور في أول بلاغات النساء ص 7 قالت : فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب الشيطان برواقه وشد طنبه ونصب حبائله وأجلب خيله ورجله . . . وأيضا قالت - كما في ص 14 : قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فلو نزل بالجبال الراسيات ما نزل بأبي لهاضها ! ! اشرأب النفاق بالمدينة وارتدت العرب . . . والحديث الأول رواه أيضا عنها الطبراني في آخر مسند عائشة تحت الرقم ( 300 ) من المعجم الكبير 23 / 184 . والفنيق - على زنة شريف - : الفحل المكرم لا يؤذي ولا يركب لكرامته . وألفاكم : وجدكم .

159

نام کتاب : جواهر المطالب في مناقب الإمام علي ( ع ) نویسنده : محمد بن أحمد الدمشقي الباعوني الشافعي    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست