الباب العشرون في اختصاصه عليه السلام برد الشمس عليه عن الحسين بن علي [ عليه السلام ] قال كان رأس رسول الله صلى الله عليه [ آله ] وسلم في حجر علي وهو يوحى إليه فلما سرى عنه قال : يا علي صليت العصر ؟ قال لا . [ ف ] قال : اللهم إنك تعلم أنه كان في طاعتك وطاعة [ ظ ] رسولك فرد الشمس . فردها [ الله ] إليه وصلى [ علي ] وغابت [ الشمس ] حين فرغ من صلاته . خرجه الملا [ عمر بن محمد بن خضر ] وخرجه أيضا الحاكمي [1] .
[1] ببالي أني ريت الحديث في فضائل علي عليه السلام من كتاب سيرة الملا وهو وسيلة المتعبدين ولن لم يكن بمتناولي كي أراجعه . وأما الحاكمي فإنه روى الحديث في الباب : " 18 " من كتابه الأربعين المنتقى كما تلاحظ نصه في التعليق التالي . ورواه المحب الطبري بثلاثة أوجه نقلا عن الدولابي والحاكمي في فضائل علي عليه لسلام من كتاب الرياض النضرة : ج 2 ص 125 . والحديث - مع ضوضاء حفاظ آل أمية ونباحهم حول نفيه وتضعيفه - وقد تجلى ضوؤه وارتفعت أشعته ببروز بعض الرسائل المؤلفة فيه عن كمون الخفاء وخروجه عن حصر المبطلين ووصوله إلى قراء المعارف والباحثين وكذلك لطبع بعض الكتب المشتملة عليه مما كان قبل طبعها للعامة مستحيل الحصول . وقد أرد الحديث بالتأليف جماعة من علماء الشيعة والمنصفين من أهل السنة ورووه عن جماعة من الصاحبة والصحابيات الأول منهم الامام أمير المؤمنين عليه السلام . الثاني ريحانه رسول الله الإمام الحسين عليه السلام . الثالث حبر الأمة عبد الله بن عباس . الرابع الصحابي العظيم جابر بن عبد الله الأنصاري . الخامس أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . السادس أبو سعيد الخدري . السابع أبو هريرة الدوسي . الثامنة الصحابية أسماء بنت عميس رضوان الله عليها . وصرح المحققون من أهل السنة بأن كل حديث يروى عن مثل هذه العدة من الصحابة فهو متواتر . وليلاحظ ما علقناه على الحديث ( 5 ) من أربعين الخزاعي من أعلام القرن الخامس .