responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 484


ويتعلمون لغير العمل ، ويطلبون الدنيا بأعمال الآخرة !
ثم أقبل بوجهه وحوله ناس من أهل بيته وخاصته وشيعته ، فقال : قد عملت الولاة قبلي أعمالاً خالفوا فيها رسول الله ( صلى الله عليه آله ) متعمدين لخلافه ، ناقضين لعهده ، مغيرين لسنته ، ولو حملتُ الناس على تركها وحولتها إلى مواضعها وإلى ما كانت في عهد رسول الله ( صلى الله عليه آله ) ، لتفرق عني جندي حتى أبقى وحدي ! أو قليل من شيعتي الذين عرفوا فضلي وفرض إمامتي من كتاب الله عز وجل وسنة رسول الله ( صلى الله عليه آله ) ! أرأيتم لو أمرت بمقام إبراهيم ( عليه السلام ) فرددته إلى الموضع الذي وضعه فيه رسول الله ( صلى الله عليه آله ) ، ورددت فدك إلى ورثة فاطمة ( عليها السلام ) . . . إلى أن قال ( عليه السلام ) : والله لقد أمرت الناس أن لا يجتمعوا في شهر رمضان إلا في فريضة ، وأعلمتهم أن اجتماعهم في النوافل بدعة ، فتنادى بعض أهل عسكري ممن يقاتل معي : يا أهل الإسلام غُيِّرت سنة عمر ! ينهانا عن الصلاة في شهر رمضان تطوعاً ! ولقد خفت أن يثوروا في ناحية جانب عسكري ! ما لقيتُ من هذه الأمة من الفرقة وطاعة أئمة الضلالة والدعاة إلى النار ) . ( الكافي : 8 / 59 ) .
8 - وكان باستطاعة علي ( عليه السلام ) أن يستعمل أسلوب معاوية وعثمان ، وأبي بكر وعمر ، في إجبار الناس وتخويفهم ، والتميز بينهم في العطاء ، واستمالة رؤساء القبائل بالمال ، وترويضهم بالإذلال ، وبذلك يُحكم قبضته على العالم الإسلامي الذي كان بيده ما عدا الشام ، ويعطي معاوية مطلبه فيجعله حاكم الشام من قبله مدى حياته ، ثم يدبر قتله بعد شهور !
ولعليٍّ من شخصيته وشجاعته وعلمه وتاريخه ، كل المقومات التي تجعل اسمه مرعباً للناس كحاكم ، كما كان صوته مرعباً للأبطال !
ولو فعل عليٌّ ذلك ، لخضعت له العرب والعجم ، وكان أمبراطوراً دونه أبَّهة كسرى وقيصر ! ولرأيت كل المنافقين المعترضين عليه ، والمعارضين الطامعين في الحكم إمَّعاتٍ متزلفين له ، آخذين بالركاب ، أو مقتولين تحت التراب !

484

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 484
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست