الإسلام ، وإن ألْفَ ضربةٍ بسيف أهون على عليٍّ ( عليه السلام ) من أن يأتي ربه يوم القيامة فيسأله : لماذا جعلت سنة هذين جزءً من ديني ؟ ! روى أحمد في مسنده : 1 / 75 : ( عن عاصم عن أبي وائل قال : قلت لعبد الرحمن بن عوف كيف بايعتم عثمان وتركتم علياً ؟ قال : ما ذنبي ! قد بدأت بعليٍّ فقلت أبايعك على كتاب الله وسنة رسوله وسيرة أبي بكر وعمر ، قال فقال : فيما استطعت ، قال : ثم عرضتها على عثمان ، فقبلها ) . وفي شرح النهج : 1 / 188 : ( فبدأ بعلي وقال له : أبايعك على كتاب الله وسنة رسول الله وسيرة الشيخين أبي بكر وعمر . فقال : بل على كتاب الله وسنة رسوله واجتهاد رأيي . فعدل عنه إلى عثمان فعرض ذلك عليه فقال : نعم ، فعاد إلى علي فأعاد قوله ، فعل ذلك عبد الرحمن ثلاثاً ، فلما رأى أن علياً غير راجع عما قاله وأن عثمان ينعم له بالإجابة ، صفق على يد عثمان وقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، فيقال : إن علياً قال له : والله ما فعلتها إلا لأنك رجوت منه ما رجا صاحبكما من صاحبه ، دقَّ الله بينكما عطر مَنْشِم . قيل : ففسد بعد ذلك بين عثمان وعبد الرحمن ، فلم يكلم أحدهما صاحبه حتى مات عبد الرحمن ) ! ! وفي الطبري : 4 / 56 : ( فجاءه ربيعة . . . فقال له : بايع على كتاب الله وسنة رسول الله ( صلى الله عليه آله ) فقال ربيعة : على سنة أبي بكر وعمر ! قال له عليٌّ : ويلك لو أن أبا بكر وعمر عملا بغير كتاب الله وسنة رسول الله ( صلى الله عليه آله ) لم يكونا على شئ من الحق ) ! فعليٌّ إنما يريد الخلافة ليصحح المسار القرشي القبلي الذي وضعوا فيه الإسلام والأمة ! وهو الذي يقول : ( إني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه آله ) يقول : كيف أنتم إذا لبستم فتنة يربو فيها الصغير ، ويهرم فيها الكبير ، يجري الناس عليها ويتخذونها سنة ، فإذا غُيِّر منها شئ قيل قد غيرت السنة ، وقد أتى الناس منكراً ! ثم تشتد البلية وتسبى الذرية وتدقهم الفتنة كما تدق النار الحطب وكما تدق الرحا بثفالها ، ويتفقهون لغير الله