responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 479


في وجه بُسر بن أرطاة لمنعه من قتل طفلين هاشميين : ( وخرجت نسوة من بني كنانة فقلن : يا بُسر ما هذا ! الرجال يقتلون فما بال الولدان ! والله ما كانت الجاهلية تقتلهم ، والله إن سلطاناً لا يشتد إلا بقتل الصبيان ورفع الرحمة ، لسلطانُ سوء ! فقال بُسر : والله لقد هممت أن أضع فيكن السيف ) ! ( تاريخ اليعقوبي : 2 / 197 ) .
* * أما علي ( عليه السلام ) فكان يفكر بشكل أرقى ويعمل لهدف أسمى :
1 - كان يرى أن الله تعالى سمح أن تجري في هذه الأمة بعد نبيها ( صلى الله عليه آله ) سنن التاريخ في الأمم السابقة ، وأن تتآمر قريش على أوصياء النبي الشرعيين من عترته ( صلى الله عليه آله ) ، وتغصب خلافة النبي ( صلى الله عليه آله ) منهم وتعزلهم وتضطهدهم ! ( وَلَوْ شَاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ ، وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ ، وَلَوْ شَاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ ) . ( البقرة : 253 ) وقد أخبره النبي ( صلى الله عليه آله ) بذلك وفصَّل له أحداثه ، وأمره أن يستنهض الأمة ويذكرها ببيعة الغدير ، وبوصية النبي المؤكدة بالقرآن والعترة ، وأن يستنهض الأنصار خاصة ويذكرهم ببيعتهم للنبي ( صلى الله عليه آله ) على أن لا ينازعوا الأمر أهله ، وأن يحموه وأهل بيته مما يحمون منه أنفسهم وأهليهم ! فإن لم يجد أنصاراً ، فعليه أن يحفظ نفسه وأهل بيته من القتل ويصبر ، فإنه ستأتيه فرصة فتوليه الأمة أمرها وسيقاتل المنحرفين على تأويل القرآن ، كما قاتلهم النبي ( صلى الله عليه آله ) على التنزيل !
2 - كان علي ( عليه السلام ) يرى أن ما حققته السلطة القرشية بعد النبي ( صلى الله عليه آله ) من فتوحات ونشر للإسلام ، فهو بسبب ضغطه عليها وتدبيره ، وجهاد الفرسان القادة من شيعته والجنود المخلصين من الأمة ، وقد تقدم كلامه في ذلك .
3 - وكان يرى أن الأمة في زمن عثمان تحصد ما زرعه أبو بكر وعمر

479

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست