responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 461


منصرف عنكم وراحل في ليلتي هذه ولاحقٌ بحبيبي محمد ( صلى الله عليه آله ) كما وعدني ، وما زال يتشهد الشهادتين ، ثم استقبل القبلة وغمَّض عينيه ومدَّ رجليه وأسبل يديه ، وقال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، ثم قضى نحبه صلوات الله عليه .
وارتفعت الصيحة في بيت الإمام ( عليه السلام ) وحوله في منطقة القصر ، فعلم أهل الكوفة أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قد قبض ، فأقبل النساء والرجال يُهرعون أفواجاً أفواجاً ، وصاحوا صيحة عظيمة فارتجت الكوفة بأهلها ، وكثر البكاء والنحيب والضجيج بالكوفة وقبائلها ودورها وأقطارها ، فكان ذلك كيوم مات فيه رسول الله ( صلى الله عليه آله ) ، وكنا نسمع جلبة وتسبيحاً في الهواء فعلمنا أنها أصوات الملائكة ، فلم يزل كذلك إلى أن طلع الفجر ) . ( الأنوار العلوية للنقدي ص 383 ) .
أوصى ( عليه السلام ) أن يدفنوه سراً لئلا ينبش قبره بنو أمية !
أوصى أمير المؤمنين ولده الإمام الحسن ( عليه السلام ) فقال له : ( إذا أنا مت فغَسِّلني وكفِّني وحنِّطني ببقية حنوط جدك رسول الله ، فإنه من كافور الجنة جاء به جبرئيل ( عليه السلام ) إليه ، ثم ضعني على سريري ، ولا يتقدم أحد منكم يحمل السرير ، واحملوا مؤخره واتبعوا مقدمه ، فأي موضع وضع المقدم فضعوا المؤخر ، فحيث أقام سريري فهو موضع قبري ، ثم تقدم يا أبا محمد وصلِّ عليَّ يا بنيَّ يا حسن وكبِّر عليَّ سبعاً ، واعلم أنه لا يحلُّ ذلك لأحد غيري ، إلا على رجل يخرج في آخر الزمان اسمه القائم المهدي من ولد الحسين ( عليه السلام ) ، يقيم إعوجاج الحق . فإذا أنت صليت عليَّ فنحِّ السرير عن موضعه ، ثم اكشف التراب عنه فترى قبراً محفوراً ولحداً مثقوباً وساجةً منقورة ، فأضجعني فيها ، فإذا أردت الخروج من قبري فافتقدني فإنك لا تجدني وإني لاحق بجدك رسول الله ( صلى الله عليه آله ) ، واعلم يا بنيَّ ما من نبي يموت وإن كان مدفوناً بالمشرق ويموت وصيه بالمغرب إلا ويجمع الله عز وجل بين روحيهما وجسديهما ثم يفترقان

461

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست