responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 462


فيرجع كل واحد منهما إلى موضع قبره والى موضعه الذي حُطَّ فيه ، ثم أشرج اللحد وأهل التراب علي ، ثم غيِّب قبري .
قال محمد بن الحنفية : أخذنا في جهازه ليلاً ، وكان الحسن يغسله والحسين يصبُّ عليه الماء ، وكان جسده يتقلب كما يريد الغاسل يميناً وشمالاً ، وكانت رائحته أطيب من رائحة المسك والعنبر . ثم نادى الحسن ( عليه السلام ) أخته زينب وقال يا أختاه هلمي بحنوط جدي رسول الله ( صلى الله عليه آله ) فأتته به ، فلما فتحته فاحت الدار وجميع الكوفة وشوارعها من رائحة طيبه ، ثم لفَّوه بخمسة أثواب كما أمر ثم وضعوه على السرير ، وتقدم الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ورفعا السرير من مؤخره ، وإذا مقدمه قد ارتفع ولا يُرى حامله ، وكان حاملاه من مقدمه جبرئيل وميكائيل ، والله لقد نظرت إلى السرير وإنه ليمر بالحيطان والنخل فتنحني له خشوعاً ، فلما انتهينا إلى قبره وإذا مقدم السرير قد وُضع ، فوضع الحسن ( عليه السلام ) مؤخره وصلى عليه والجماعة خلفه ، فكبر سبعاً كما أمر به أبوه ، ثم زحزحنا سريره وكشفنا التراب فإذا نحن بقبر محفور ولحد مشقوق وساجة منقورة مكتوب عليها : هذا ما ادخره نوح النبي للعبد الطاهر المطهر علي بن أبي طالب ، فلما أرادوا نزوله سمعوا هاتفاً يقول : أنزلوه إلى التربة الطاهرة ، فقد اشتاق الحبيب إلى حبيبه ، فدهش الناس عند ذلك . وألحد أمير المؤمنين عند طلوع الفجر . فدفناه فيها وانصرفنا ونحن مسرورون بإكرام الله لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ) . ( البحار : 42 / 294 ) .
* *

462

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست