responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 460


لعلي بن الحسين : وأمرك رسول الله ( صلى الله عليه آله ) أن تدفعها إلى ابنك محمد بن علي ، واقرأه من رسول الله ( صلى الله عليه آله ) ومني السلام ) .
( قال الأصبغ بن نباتة : عدونا على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنا والحرث بن سويد بن غفلة وجماعة ، فقعدنا على الباب ، فسمعنا البكاء فبكينا ، فخرج إلينا الحسن بن علي ( عليه السلام ) فقال : يقول لكم أمير المؤمنين انصرفوا إلى منازلكم ، فانصرف القوم غيري ، واشتد البكاء في منزله فبكيت ، وخرج الحسن فقال : ألم أقل لكم انصرفوا ؟ فقلت لا والله يا بن رسول الله ما تتابعني نفسي ولا تحملني رجلاي أن أنصرف حتى أرى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . قال : فدخل ولم يلبث أن خرج فقال لي أدخل ، فدخلت على أمير المؤمنين فإذا هو مستند معصوب الرأس بعمامة صفراء ، قد نزف دمه واصفر وجهه ، ما أدري وجهه أصفر أم العمامة ! فأكببت عليه فقبلته وبكت ، فقال لي : لا تبك يا أصبغ ، فإنها والله الجنة ، فقلت له : جعلت فداك إني أعلم والله أنك تصير إلى الجنة ، وإنما أبكي لفقداني إياك يا أمير المؤمنين ! ثم زاد ولوج السم في جسده الشريف ، حتى نظرنا إلى قدميه وقد احمرَّتا جميعاً ، فكبر ذلك علينا وأيسنا منه ، ثم أصبح ثقيلاً ، فدخل الناس عليه فأمرهم ونهاهم ، ثم أعرضنا عليه المأكول والمشروب فأبى أن يأكل أو يشرب ، فنظرنا إلى شفتيه وهما يختلجان بذكر الله تعالى ، وجعل جبينه يرشح عرقاً وهو يمسحه بيده قلت : يا أبتاه أراك تمسح جبينك ، فقال : يا بني إني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه آله ) يقول إن المؤمن إذا نزل به الموت ودنت وفاته عرق جبينه وصار كاللؤلؤ الرطب وسكن أنينه . ثم قال ( عليه السلام ) : يا أبا عبد الله ويا عون ، ثم نادى أولاده كلهم بأسمائهم صغيراً وكبيراً واحداً بعد واحد ، وجعل يودعهم ويقول : الله خليفتي عليكم ، أستودعكم الله وهم يبكون . . . ثم التفت إلى أولاده الذين هم من غير فاطمة ( عليها السلام ) وأوصاهم أن يطيعوا الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ثم قال : أحسن الله لكم العزاء ، ألا وإني

460

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست