responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 449


يا أهل الكوفة : عاتبتكم بمواعظ القرآن فلم أنتفع بكم ! أدَّبتكم بالدُّرة فلم تستقيموا لي ، وعاقبتكم بالسوْط الذي يقام به الحدود فلم ترْعَوُوا ، ولقد علمت أن الذي يصلحكم هو السيف ! وما كنت متحرياً صلاحكم بفساد نفسي ! ولكن سيُسلَّط عليكم سلطانٌ صعبٌ لا يوقر كبيركم ولا يرحم صغيركم ولا يكرم عالمكم ، ولا يقسم الفئ بالسوية بينكم ، وليضربنكم وليذلنكم ، وليجرينكم في المغازي ، وليقطعن سبيلكم وليحجبنكم على بابه ، حتى يأكل قويكم ضعيفكم ! ثم لا يبعد الله إلا من ظلم ، وما أدبر شئ فأقبل ! إني لأظنكم على فترة ، وما عليَّ إلا النصح لكم .
يا أهل الكوفة : مُنيتُ منكم بثلاث واثنتين : صمٌّ ذوو أسماع ، وبكمٌ ذوو ألسن ، وعميٌ ذوو أبصار ، لا إخوانُ صدق عند اللقاء ، ولا إخوانُ ثقة عند البلاء !
اللهم إني قد مللتهم وملوني ، وسئمتهم وسئموني ! اللهم لا تُرض عنهم أميراً ، ولا تُرضهم عن أمير ، وأمثْ قلوبهم كإيماث الملح في الماء ! . . .
يا أهل الكوفة قد أتاني الصريخ يخبرني أن ابن غامد قد نزل بالأنبار على أهلها ليلاً ، في أربعة آلاف فأغار عليهم . . . الخ . ) . ( الإرشاد : 1 / 283 ) .
يشكو لحبيبه رسول الله ( صلى الله عليه آله ) !
قال الحسن بن علي يوم قتل علي ( عليهما السلام ) : ( خرجت البارحة وأبي يصلي في مسجد داره ، فقال لي : يا بني إني بتُّ أوقظ أهلي لأنها ليلة الجمعة صبيحة بدر ، فملكتني عيناي فنمت فسنح لي رسول الله ( صلى الله عليه آله ) فقلت : يا رسول الله ماذا لقيت من أمتك من الأوَدِ والَّلدَد ! ( الإعوجاج والجدل ) فقال لي : أدع عليهم . فقلت : اللهم أبدلني بهم من هو خيرٌ منهم ، وأبدلهم بي من هو شرٌّ مني ) . ( نهج السعادة : 7 / 121 ) ( فشكوت إليه ما أنا فيه من مخالفة أصحابي ، وقلة رغبتهم في الجهاد ، فقال : أدع الله أن يريحك منهم ، فدعوت الله ) . ( العقد الفريد : 3 / 124 ) .
* *

449

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست