responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 447


الناس تدعو فلا تجاب ، وتنصح عن الدين فلا تعان ، وقد مال أصحابك وشنف لك نصحاؤك ، وكان الذي معك أشد عليك من عدوك ، إذا استنهضتهم صدوا معرضين وإن استحثثتهم أدبروا نافرين ، يتمنون فقدك لما يرون من قيامك بأمر الله عز وجل ، وصرفك إياهم عن الدنيا . . . ) . ( نهج السعادة : 8 / 370 ) .
قال له رجل بعد خطبة في البصرة بعد افتتاحها : ( يا أمير المؤمنين أخبرنا عن الفتنة ، هل سألت عنها رسول الله ( صلى الله عليه آله ) ؟ قال ( عليه السلام ) : نعم ، إنه لما نزلت هذه الآية من قول الله عز وجل : أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ، علمت أن الفتنة لا تنزل بنا ورسول الله ( صلى الله عليه آله ) حيٌّ بين أظهرنا ، فقلت : يا رسول الله ما هذه الفتنة التي أخبرك الله بها ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي ، إن أمتي سيفتنون من بعدي . قلت : يا رسول الله أو ليس قد قلت لي يوم أحُد حيث استشهد من استشهد من المسلمين وحيزت على الشهادة ، فشق ذلك عليَّ فقلت لي : أبشر يا صدِّيق فإن الشهادة من ورائك ؟ فقال لي ( صلى الله عليه وآله ) : فإن ذلك لكذلك فكيف صبرك إذا خضبت هذه من هذه ؟ وأهوى بيده إلى لحيتي ورأسي ؟ فقلت : بأبي وأمي يا رسول الله ليس ذلك من مواطن الصبر ، ولكن من مواطن البشرى والشكر . فقال لي : أجل ، ثم قال : يا علي إنك باق بعدي ومبتلى بأمتي ، ومخاصم يوم القيامة بين يدي الله تعالى فاعدد جواباً . فقلت : بأبي أنت وأمي ، بين لي ما هذه الفتنة التي يبتلون بها ؟ وعلى مَ أجاهدهم بعدك ؟ فقال : إنك ستقاتل بعدي الناكثة والقاسطة والمارقة . وجلاهم وسماهم رجلاً رجلاً ثم قال لي : وتجاهد أمتي على كل من خالف القرآن ، ممن يعمل في الدين بالرأي ، ولا رأي في الدين ، إنما هو أمر من الرب ونهيه ) . ( الإحتجاج : 1 / 290 ) قال علي ( عليه السلام ) : ( كنت أمشي مع رسول الله ( صلى الله عليه آله ) في بعض طرق المدينة ، فأتينا على حديقة ، فقلت : يا رسول الله ما أحسنها من حديقة . قال ( صلى الله عليه وآله ) : ما أحسنها ،

447

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست