responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 446


بالكامل واستسلامها إلى بني أمية ، وصيه الإمام الحسن ( عليه السلام ) !
كما كان من حكمة الله تعالى أن يكون قتْلُ علي ( عليه السلام ) بيد طرف ثالث غير قريش خارج عن الأمة التي تعلن قريش انتماءها لها ، وإن كان المحرك الأصلي له معاوية وعميله الأشعث !
مرآة غيب الله ( صلى الله عليه آله ) يخبر علياً عن مستقبله في السنة الثانية للهجرة ، فرض الله تعالى فريضة الصوم في شهر رمضان فبلغ النبي ( صلى الله عليه آله ) رسالة ربه ، وخطب فيهم في آخر جمعة من شعبان يهيؤهم لاستقبال شهر الله تعالى ، وبعد الخطبة سأله علي ( عليه السلام ) : يا رسول الله ما أفضل الأعمال في هذا الشهر ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : يا أبا الحسن أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عز وجل ، ثم بكى ( صلى الله عليه وآله ) ! فقال له علي ( عليه السلام ) : يا رسول الله ما يبكيك ؟ فقال : يا علي أبكي لما يستحل منك في هذا الشهر ! كأني بك وأنت تصلي لربك وقد انبعث أشقى الأولين والآخرين ، شقيق عاقر ناقة ثمود فضربك ضربة على قرنك ، فخضب منها لحيتك . فقال ( عليه السلام ) : يا رسول الله وذلك في سلامة من ديني ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : في سلامة من دينك ، ثم قال : يا علي من قتلك فقد قتلني ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، ومن سبك فقد سبني ، لأنك مني كنفسي ، روحك من روحي ، وطينتك من طينتي ، إن الله تبارك وتعالى خلقني وإياك ، واصطفاني وإياك ، واختارني للنبوة واختارك للإمامة ، فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوتي . يا علي ، أنت وصيي ، وأبو وُلدي ، وزوج ابنتي ، وخليفتي على أمتي في حياتي وبعد موتي ، أمرُك أمري ، ونهيُك نهيي أقسم بالذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية إنك لحجة الله على خلقه ، وأمينه على سره ، وخليفته على عباده ) . ( أمالي الصدوق ص 155 ) قال علي ( عليه السلام ) : ( لقد خبرني حبيب الله وخيرته من خلقه ، وهو الصادق المصدوق عن يومي هذا ، وعهد إليَّ فيه فقال : يا عليُّ ، كيف بك إذا بقيت في حثالة من

446

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست