responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 394


ومعنى قول قيس ( رحمه الله ) : ( من فلِّ عثمان ) أي من فلول الخليفة الهاربين بعد قتله جاؤوا يطلبون ملجأً في مصر ! قال ذلك ليتخلص من تلك الحامية التي كانت موالية لعثمان ! فلما دخل إلى مصر أظهر أمره ، كما ذكر ابن خلدون وغيره .
ومعنى قولهم ( ما لم يُقِدْ إخواننا ) ، أي نحن مع علي ما لم يقتص من المصريين الذين شاركوا في حصار عثمان وقتلة .
وقد نشطت المجموعة العثمانية في مصر ، وكانوا بقيادة مسلمة بن مخلد ، ومعاوية بن حديج ، وبسر بن أرطاة ، وسيطروا على قرية خَرَبْتا ، وراسل معاوية قيس بن سعد ، واستطاع أن يسكته عنهم ، فكانوا دولة داخل الدولة ، فأرسل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى سعد أن يعرض عليهم الدخول في الطاعة أو يناجزهم فلم يفعل قيس !
أمام ذلك بعث أمير المؤمنين ( عليه السلام ) محمد بن أبي بكر حاكماً على مصر فتسلم ولايتها من قيس وأخذ يعالج وضعها ، وكان جماعة معاوية وصلوا إلى عشرة آلاف مقاتل ! وتسارعت الأحداث في مصر ضد محمد بن أبي بكر ( رحمه الله ) وخاض صراعاً سياسياً مع جماعة معاوية ، ثم خاض معهم مواجهات عسكرية .
ومع تفاقم الخطر على محمد ، بادر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى إرسال شخصية قوية في الإدارة والحرب ، هو مالك الأشتر ( رحمه الله ) ، لكن معاوية وعمراً دبَّرا له السم عند مشارف القاهرة ، فاستشهد ( رحمه الله ) قبل أن يتسلم عمله من محمد بن أبي بكر .
وقام معاوية بإرسال جيش إلى مصر بقيادة عمرو بن العاص ، للسيطرة عليها وجعلها طُعْمَةً لابن العاص كل حياته ، كما كان شرَط له !
قال اليعقوبي في تاريخه : 2 / 193 : ( ووجه معاوية بن أبي سفيان عمرو بن العاص على مصر على شرط له ، فقدِمها سنة 38 ، ومعه جيش عظيم من أهل الشأم ،

394

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست