آخر خارجة على أهل البيت ( عليهم السلام ) في منطقة النهروان ! من أحاديث الملاحم ما رواه ابن أبي شيبة في مصنفه : 8 / 673 : ( عن عبيد الله بن بشير بن جرير البجلي قال قال علي : إن آخر خارجة تخرج في الإسلام بالرميلة رميلة الدسكرة ، فيخرج إليهم ناس فيقتلون منهم ثلثاً ، ويدخل ثلث ، ويتحصن ثلث في الدير دير مرمار ، فمنهم الأشمط ، فيحضرهم الناس فينزلونهم فيقتلونهم فهي آخر خارجة تخرج في الإسلام ) . انتهى . ( وعنه في كنز العمال : 11 ، 260 ) وأصل هذا الحديث أن هذه الخارجة تكون على الإمام المهدي ( عليه السلام ) ، وقد روت أحاديثها مصادرنا : منها هذا الحديث في مروج الذهب : 2 / 418 : ( ثم ركب ومر بهم وهم صرعى ، فقال : لقد صرعكم من غركم ، قيل ومن غرهم ؟ قال : الشيطان وأنفس السوء ، فقال أصحابه : قد قطع الله دابرهم إلى آخر الدهر ، فقال : كلا والذي نفسي بيده ، وإنهم لفي أصلاب الرجال وأرحام النساء ، لا تخرج خارجة إلا خرجت بعدها مثلها ، حتى تخرج خارجة بين الفرات ودجلة مع رجل يقال له الأشمط ، يخرج إليه رجل منا أهل البيت فيقتله ، ولا تخرج بعدها خارجة إلى يوم القيامة ) . انتهى . والأشمط : من خالط بياض رأسه سواد ، وقد تقال للطويل . وفي بصائر الدرجات ص 336 ، عن يونس بن ظبيان عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( أول خارجة خرجت على موسى بن عمران بمرج دابق وهو بالشام ، وخرجت على المسيح بحران ، وخرجت على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بالنهروان ، وتخرج على القائم بالدسكرة دسكرة الملك . ثم قال لي : كيف مالح دير بين ماكي مالح ، يعني عند قريتك وهو بالنبطية ، وذاك أن يونس كان من قرية دير بين ما . يقال : الدسكرة