responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 361


ونورد فيما يلي بعض احتجاجه ( عليه السلام ) من نهج البلاغة : 2 / 7 : ( فإن أبيتم إلا أن تزعموا أني أخطأت وضللت ! فلم تضللون عامة أمة محمد ( صلى الله عليه آله ) بضلالي وتأخذونهم بخطئي وتكفرونهم بذنوبي ؟ ! سيوفكم على عواتقكم تضعونها مواضع البرء والسقم ، وتخلطون من أذنب بمن لم يذنب ! وقد علمتم أن رسول الله ( صلى الله عليه آله ) رجم الزاني المحصن ثم صلى عليه ثم ورثه أهله ، وقتل القاتل وورث ميراثه أهله ، وقطع السارق وجلد الزاني غير المحصن ، ثم قسم عليهما من الفئ ونكحا المسلمات ، فأخذهم رسول الله ( صلى الله عليه آله ) بذنوبهم وأقام حق الله فيهم ، ولم يمنعهم سهمهم من الإسلام ولم يخرج أسماءهم من بين أهله . . .
وإنما حكم الحكمان ليحييا ما أحيا القرآن ويميتا ما أمات القرآن ، وإحياؤه الاجتماع عليه ، وإماتته الافتراق عنه ، فإن جرَّنا القرآن إليهم اتبعناهم ، وإن جرَّهم إلينا اتبعونا ! فلم آت لا أباً لكم بَجْراً ، ولا ختلتكم عن أمركم ولا لبَّسته عليكم ، إنما اجتمع رأي ملئكم على اختيار رجلين أخذنا عليهما أن لا يتعديا القرآن فتاها عنه ، وتركا الحق وهما يبصرانه ، وكان الجور هواهما فمضيا عليه ! وقد سبق استثناؤنا عليهما في الحكومة بالعدل ، والصمْد للحق ) .
وقد تقدمت خطبته له ( عليه السلام ) بعد التحكيم من نهج البلاغة : 1 / 84 التي قال فيها : ( أما بعد فإن معصية الناصح الشفيق العالم المجرب تورث الحسرة ، وتعقب الندامة . وقد كنت أمرتكم في هذه الحكومة أمري ، ونخلت لكم مخزون رأيي ، لو كان يطاع لقصير أمر ، فأبيتم عليَّ إباء المخالفين الجفاة والمنابذين العصاة ! حتى ارتاب الناصح بنصحه ، وضن الزند بقدحه ، فكنت وإياكم كما قال أخو هوازن :
أمرتكم أمري بمُنْعَرج اللِّوى فلم تستبينوا النصح إلا ضحى الغد ) ! !
وفي نهج البلاغة : 1 / 235 : ( ومن كلام له ( عليه السلام ) قاله للخوارج وقد خرج إلى معسكرهم وهم مقيمون على إنكار الحكومة ، فقال ( عليه السلام ) : أكلُّكم شهد معنا صفين ؟ فقالوا : منا من شهد ومنا من لم يشهد . قال : فامتازوا فرقتين ، فليكن من شهد صفين فرقة ، ومن لم

361

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست