responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 349


علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في من قتل يوم النهروان من الخوارج ) .
ويظهر أن حرقوصاً أجاد العمل في البصرة والأهواز وكرمان ، فصار له حزب وأتباع ، فقد ظهروا في حرب الجمل عندما نادى منادي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بعد النصر : ( أن لا يُقتل مدبرٌ ، ولا يُدفَّف على جريح ، ولا يُكشف سترٌ ، ولا يُؤخذ مالٌ ، فقال قوم يومئذ : ما يُحلل لنا دماءهم ويحرم علينا أموالهم ؟ ! فيومئذ تكلمت الخوارج ! وكان متكلمهم رجل اسمه عباد بن قيس ، قال : يا أمير المؤمنين والله ما قسمتَ بالسوية ، ولا عدلتَ بالرعية ! فقال : ولمَ ويحك ؟ ! قال : لأنك قسمت ما في العسكر وتركت الأموال والنساء والذرية . فقال : أيها الناس من كانت به جراحة فليداوها بالسمن ! ( أي أعرض عنه ، وعلَّم المسلمين مداواة الجراحة ) فقال عباد : جئنا نطلب غنائمنا فجاءنا بالترهات ! فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إن كنت كاذباً فلا أماتك الله حتى يدركك غلام ثقيف . . . يا أخا بكر أنت أمرؤ ضعيف الرأي ، أوَما علمت أنا لا نأخذ الصغير بذنب الكبير ، وأن الأموال كانت لهم قبل الفرقة ، وتزوجوا على رشدة ، وولدوا على فطرة ، وإنما لكم ما حوى عسكرهم ، وما كان في دورهم فهو ميراث ، فإن عدا أحد منهم أخذناه بذنبه ، وإن كف عنا لم نحمل عليه ذنب غيره . . . فمهلاً مهلاً رحمكم الله ، فإن لم تصدقوني وأكثرتم عليَّ ، وذلك أنه تكلم في هذا غير واحد ، فأيكم يأخذ عائشة بسهمه ؟ فقالوا : يا أمير المؤمنين أصبت وأخطأنا وعلمت وجهلنا ، فنحن نستغفر الله تعالى ) ! انتهى .
لكن حرقوصاً ، وعبَّاداً ، ومسعر بن فدكي ، وعبد الله بن وهب الراسبي ، وغيرهم من قيادات الخوارج ، لم يقتنعوا ! وواصلوا عملهم في نشر أفكارهم ووجدوا أتباعاً على شاكلتهم ، وكثروا في البصرة والكوفة والأهواز ومناطق أخرى ، يحملون أفكارهم العنيفة التي تُكفِّر من خالفهم ، ثم وصلوا إلى تكفير

349

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست