حضر مع المؤلفة غزوة حنين وكانت الأزلام في كنانته ! ولما انهزم المسلمون قال : لا تنتهي هزيمتهم دون البحر ، والله قد غلبت هوازن ! ! فقال له صفوان : بفيك الكثكث ، أي الحجارة والتراب . قال ابن عبد البر في الإستيعاب : وقد اختلف في حسن إسلامه ، فطائفة ترى أنه لما أسلم حسن إسلامه . . . قال : ونقل عن سعيد بن المسيب . وطائفة ترى أنه كان كهفاً للمنافقين منذ أسلم ، وكان في الجاهلية زنديقاً . ثم قال : وفي خبر ابن الزبير أنه رآه يوم اليرموك قال : فكانت الروم إذا ظهرت قال : أبو سفيان إيه بني الأصفر ! وإذا كشفهم المسلمون قال أبو سفيان : < شعر > وبنو الأصفر الملوك ملوكُ * الروم لم يبق منهم مذكورُ < / شعر > فحدث به ابن الزبير أباه لما فتح الله على المسلمين ، فقال الزبير : قاتله الله يأبى إلا نفاقاً ، أولسنا خيراً له من بني الأصفر ؟ ! ) . انتهى . لهذه الأسباب وغيرها ، من الطبيعي أن يفضل الروم بيت أبي سفيان الذي قاد الحرب على النبي ( صلى الله عليه آله ) إلى آخر نفس ، على آل النبي ( صلى الله عليه آله ) ! ويفضلوا معاوية على علي ( عليه السلام ) لأنه كان محباً لليهود والنصارى أليفاً لهم ، فقد تزوج منهم وأعطاهم مناصب مهمة في دولته ! والمؤشر الثاني : أن كعب الأحبار وقف إلى جانب معاوية وجاء إلى صفين ! قال ابن الأعثم في الفتوح : 3 / 138 : ( وأصبح القوم وقدم كعب على معاوية من حمص ، فقرَّبه معاوية وأدناه وكساه ، فجعل كعب يحدث معاوية بالرخص ، ولا ينكر ما هو فيه من قتاله علياً ) . انتهى . وكعب الأحبار صاحب ثقافة يهودية يعمل لها ، فهو متعاطف بطبعه مع الروم ! ومن هنا نعرف كم هو التزوير في خطة معاوية والأشعث بن قيس لوقف القتال