responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 292


الجيشين ، والذي أرجحه أنه لم يكن بينهم قبل صفر معركة إلا على الماء ، وأن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) تعمد تأخير المعركة ليقوم بعمله في إتمام الحجة على معاوية وأهل الشام ، وتوعية أصحابه ورفع مستواهم ، وأن أول أيام المعركة كان يوم الأربعاء أول شهر صفر سنة 37 . ويدل على ذلك أن جيش الإمام ( عليه السلام ) ضجروا وشكوْا له طول المقام وعدم إذنه ( عليه السلام ) لهم ببدء الحرب كما تقدم .
وفي شرح النهج : 4 / 13 : ( لما ملك أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الماء بصفين ثم سمح لأهل الشام بالمشاركة فيه والمساهمة رجاء أن يعطفوا إليه ، واستمالة لقلوبهم وإظهاراً للمَعْدلة وحسن السيرة فيهم ، مكث أياماً لا يرسل إلى معاوية ، ولا يأتيه من عند معاوية أحد ، واستبطأ أهل العراق إذنه لهم في القتال ، وقالوا : يا أمير المؤمنين خلفنا ذرارينا ونساءنا بالكوفة ، وجئنا إلى أطراف الشام لنتخذها وطناً ! إئذن لنا في القتال فإن الناس قد قالوا ! قال لهم ( عليه السلام ) : ما قالوا ؟ فقال منهم قائل : إن الناس يظنون أنك تكره الحرب كراهيةً للموت ، وإن من الناس من يظن أنك في شك من قتال أهل الشام ! فقال ( عليه السلام ) : ومتى كنتُ كارها للحرب قط ! إن من العجب حبي لها غلاماً ويفعاً ، وكراهيتي لها شيخاً بعد نفاد العمر وقرب الوقت ! وأما شكِّي في القوم ، فلو شككت فيهم لشككت في أهل البصرة ! والله لقد ضربت هذا الأمر ظهراً وبطناً ، فما وجدت يسعني إلا القتال أو أن أعصي الله ورسوله ، ولكني أستأني بالقوم عسى أن يهتدوا أو تهتدي منهم طائفة ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه آله ) قال لي يوم خيبر : لأن يهديَ الله بك رجلاً واحداً خير لك مما طلعت عليه الشمس ) .
ويؤيد ذلك أن الرويات التي ذكرت قتالاً في ذي الحجة لم تذكر غير القتال على الماء ، وقد تكون أحداثه وحربه استغرقت بضعة أيام .
ولعل أصل الروايات التي تذكر أن شهر ذي الحجة كان كله قتالاً ، قول نصر ص 196 في سياق الحرب على الماء : ( فاقتتل الناس ذا الحجة كله ، فلما مضى ذو

292

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست