responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 293


الحجة تداعى الناس أن يكف بعضهم عن بعض إلى أن ينقضي المحرم ، لعل الله أن يجري صلحاً واجتماعاً . فكف الناس بعضهم عن بعض ) . انتهى .
لكن قوله : ( ذا الحجة كله ) لا يعني أكثر من أن حرب الماء امتدت إلى نهايته .
* * كانت طريقة الحرب بأن يعبؤوا الجيش بعد صلاة الفجر ويتقدموا إلى مواجهة بعضهم ، فربما تقدم فارس يطلب المبارزة فيبرز إليه فارس من الطرف الآخر فيقف الناس يتفرجون عليهما ، وربما حملت مجموعة على من يقابلها ، وربما كانت الحرب زحفاً من الجيش جله أو كله . لكن القتال كان ينتهي عند الغروب فيحجز بينهم الليل ، ويدفنون قتلاهم ، ويعود كلٌّ إلى معسكره .
وقد اشتدت الحرب في الأيام الثلاثة الأخيرة ، كما ذكر ابن سعد في الطبقات : 3 / 261 : ( وكان القتال الشديد ثلاثة أيام ولياليهن ، آخرهن ليلة الهرير ) .
وقال البلاذري في أنساب الأشراف ص 318 : ( وقال الواقدي في إسناده : كان القتال الشديد بصفين ثلاثة أيام ولياليهن ، آخرهن ليلة الهرير ) . انتهى .
وسميت ليلة الهرير لكثرة أصوات المقاتلين وهمهمتهم وهرَّهم على بعضهم ، وفيها استشهد عمار بن ياسر ( رحمه الله ) بيد الفئة الباغية كما أخبر النبي ( صلى الله عليه آله ) ، واتصلت فيها الحرب طول الليل تقريباً ، وفي صبيحتها رفع معاوية المصاحف ، وكان على اتفاق في ذلك مع أحد قادة جيش علي ( عليه السلام ) وهو الأشعث بن قيس رئيس قبيلة كندة اليمانية الكبيرة ، وصاحب النفوذ في عدد من قبائل اليمن !
قال في فتح الباري : 11 / 104 : ( وقتل بين الفريقين تلك الليلة عدة آلاف وأصبحوا وقد أشرف عليٌّ وأصحابه على النصر ، فرفع معاوية وأصحابه المصاحف فكان ما كان من الاتفاق على التحكيم ، وانصراف كل منهم إلى بلاده ) .

293

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست