responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 286


تأخذنا وإياكم السيوف ، فقال الأشعث : قد والله أظنها دنت منا ومنكم .
وكان الأشتر قد تعالى بخيله حيث أمره علي فبعث إليه الأشعث : أقحم الخيل فأقحمها حتى وضعت بسنابكها في الفرات وأخذت أهل الشام السيوف فولوا مدبرين . . . قال نصر : فروى لنا عمر بن سعد أن علياً قال ذاك اليوم : هذا يوم نصرتم فيه بالحمية ) . انتهى .
وفي شرح النهج : 1 / 23 : ( وحمل على عساكر معاوية حملات كثيفة ، حتى أزالهم . . . وصار أصحاب معاوية في الفلاة لا ماء لهم ، فقال له أصحابه وشيعته : أمنعهم الماء يا أمير المؤمنين كما منعوك ولا تسقهم منه قطرة ، واقتلهم بسيوف العطش ، وخذهم قبضاً بالأيدي فلا حاجه لك إلى الحرب ، فقال : لا والله لا أكافئهم بمثل فعلهم ، إفسحوا لهم عن بعض الشريعة ، ففي حد السيف ما يغني عن ذلك . فهذه إن نسبتها إلى الحلم والصفح فناهيك بها جمالاً وحسناً ، وإن نسبتها إلى الدين والورع فأخلق بمثلها أن تصدر عن مثله ( عليه السلام ) ) .
وكانت أخلاق علي ( عليه السلام ) معروفة لأعدائه ، فقد روى نصر بن مزاحم ص 185 ، أن ابن العاص قال : يا معاوية ما ظنك بالقوم إن منعوك الماء اليوم كما منعتهم أمس ، أتراك تضاربهم عليه كما ضاربوك عليه ؟ قال : دع عنك ما مضى منه ما ظنك بعلي ؟ قال : ظني أنه لا يستحل منك ما استحللت منه وأن الذي جاء له غير الماء ) !
* *

286

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست