responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 285


بالسيوف فطال ذلك بيننا وبينهم حتى صار الماء في أيدينا فقلنا : لا والله لا نسقيهم ! فأرسل علي أن خذوا من الماء حاجتكم وارجعوا معسكركم ، وخلوا بينهم وبين الماء ، فإن الله قد نصركم عليهم ببغيهم وظلمهم . . .
قال : ولما غلب أهل الشام على الفرات فرحوا بالغلبة وقال معاوية : يا أهل الشام هذا والله أول الظفر لا سقاني الله ولا أبا سفيان إن شربوا منه أبداً حتى يقتلوا بأجمعهم عليه ، وتباشر أهل الشام . فقام إلى معاوية رجل من أهل الشام همداني ناسك يقال له المعري بن الأقبل فقال : يا معاوية سبحان الله ألأن سبقتم القوم إلى الفرات تمنعونهم الماء ؟ أما والله لو سبقوكم إليه لسقوكم منه ، أليس أعظم ما تنالون من القوم أن تمنعونهم فرضةً من الفرات فينزلون على فرضة أخرى فيجازونكم بما صنعتم ! أما تعلمون أن فيهم العبد والأمة والأجير والضعيف ومن لا ذنب له ؟ هذا والله أول الجهل ! فأغلظ له معاوية ! قال نصر : ثم سار الرجل الهمداني في سواد الليل حتى لحق بعلي ، ومكث أصحاب علي بغير ماء واغتمَّ ( عليه السلام ) بما فيه أهل العراق من العطش فأتى الأشعث علياً فقال : يا أمير المؤمنين أيمنعنا القوم ماء الفرات وأنت فينا والسيوف في أيدينا ! خلِّ عنا وعن القوم ، فوالله لا نرجع حتى نرده أو نموت ، ومُر الأشتر يعلو بخيله ويقف حيث تأمر . فقال علي : ذاك إليكم . فنادى الأشعث في الناس من كان يريد الماء أو الموت فميعاده موضع كذا فإني ناهض ، فأتاه إثنا عشر ألفاً من كندة وأفناء قحطان واضعي سيوفهم على عواتقهم ، فشد عليه سلاحه ونهض بهم حتى كاد أن يخالط أهل الشام ، وجعل يلقي رمحه ويقول لأصحابه : بأبي وأمي وأنتم تقدموا إليهم قاب رمحي هذا ، فلم يزل ذلك دأبه حتى خالط القوم وحسر عن رأسه ونادى : أنا الأشعث بن قيس خلوا عن الماء ! فنادى أبو الأعور : أما والله حتى

285

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست