responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 284


في نهج السعادة : 2 / 149 : ( فوافى صفين قبل مجئ علي ( عليه السلام ) فعسكر في موضع سهل على شريعة ، لم يكن على الفرات في ذلك الموضع أسهل منها للورود على الماء ، وما عداها أخراق عالية ومواضع إلى الماء وعرة ، ووكل أبا الأعور السلمي بالشريعة مع أربعين ألفاً . . . وأخذوا الشريعة فهي في أيديهم ، وقد صفَّ أبو الأعور عليها الخيل والرجالة وقدم المرامية ومعهم أصحاب الرماح والدرق ، وعلى رؤوسهم البيض ، وقد أجمعوا أن يمنعونا الماء ، ففزعنا إلى أمير المؤمنين فأخبرناه بذلك فدعا صعصعة بن صوحان فقال : إئت معاوية فقل إنا سرنا مسيرنا هذا ، وأنا أكره قتالكم قبل الأعذار إليكم ، وإنك قد قدمت بخيلك فقاتلتنا قبل أن نقاتلك وبدأتنا بالقتال ، ونحن من رأينا الكف حتى ندعوك ونحتج عليك ، وهذه أخرى قد فعلتموها حتى حُلتم بين الناس وبين الماء ، فخلِّ بينهم وبينه حتى ننظر فيما بيننا وبينكم ، وفيما قدمنا له وقدمتم . وإن كان أحب إليك أن ندع ما جئنا له وندع الناس يقتتلون على الماء حتى يكون الغالب هو الشارب ، فعلنا . فأجابه معاوية : لا سقاني الله ولا سقى أبا سفيان إن شربتم منه أبداً حتى تقتلوا بأجمعكم عليه ! ! قال نصر . . . : فبقي أصحاب علي يوماً وليلة بلا ماء . . . قالٍ : خطب علي ( عليه السلام ) يوم الماء فقال : أما بعد فإن القوم قد بدؤوكم بالظلم ، وفاتحوكم بالبغي واستقبلوكم بالعدوان ، وقد استطعموكم القتال حيث منعوكم الماء ، فأقروا على مذلة وتأخير محلة ، أو رووا السيوف من الدماء تُرووا من الماء ، فالموت في حياتكم مقهورين والحياة في موتكم قاهرين . ألا وإن معاوية قاد لُمَّةً من الغواة ، وعَمَّس عليهم الخبر ، حتى جعلوا نحورهم أغراض المنية ) . انتهى .
وفي البحار : 32 / 439 ، عن نسخة نصر بن مزاحم الصحيحة عنده : ( قال عبد الله بن عوف : فوالله ما راعنا إلا تسوية الرجال والصفوف والخيل ، فأرسل إلى أبي الأعور إمنعهم الماء ، فازدلفنا والله إليهم فارتمينا واطَّعنا بالرماح واضطربنا

284

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست