السماحة وبذل الماء والطعام في بني هاشم والضد في بني أمية وقريش ! قال نبي الله إبراهيم ( عليه السلام ) : رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ . ( إبراهيم : 37 ) ، فأعطاهم الله سقيا زمزم في مكة ، وجبل الطائف ! وبعد ثلاثة آلاف سنة ، كانت زمزم غارت وضاعت ، فأعطاها الله ثانيةً هديةً لوارث إبراهيم ( عليه السلام ) ، عبد المطلب رضي الله عنه ، مقدمةً لبعثة سيد الرسل ( صلى الله عليه وآله ) ! فقد أراه الله بئر زمزم في المنام ، فحفرها عبد المطلب مع أولاده ، وأهل مكة يسخرون من عملهم ! حتى إذا انفجر نبعها طمعت فيها قريش فنازعوه فيها فغلبهم عبد المطلب ، لكنه بذل ماءها للناس ! وصار بنو عبد المطلب سُقاة قريش والحجيج ! كما كانوا من زمن هاشم أهل الرفادة وإطعام الحجيج ! * *