responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 280


وإدراك عقولنا ! فقد استطاع أن يلقن تلك العلوم لعلي ( عليه السلام ) في جلسة واحدة ، لم تزد على ساعة أو ساعتين ، فقد روى المسلمون أن هذا الحديث كانت في مرض وفاته ( صلى الله عليه آله ) ، وأنه دعا علياً ( عليه السلام ) وناجاه بمفرده طويلاً ، وكان المسلمون ينتظرونه خارج الغرفة ! وهذا مقام يشبه مقام جبرئيل ( عليه السلام ) في تلقينه النبي ( صلى الله عليه آله ) ! !
ويظهر ثالثاً ، من نصوص الألف باب أن جزءً منها علم المنايا والبلايا وفصل الخطاب ، فهي إذن أعظم من ذلك .
ويظهر أن هذه المعجزة التي أظهرها علي ( عليه السلام ) في ابن حريث وأصحابه ، أنها إحدى ثمرات الألف باب ، وأن باستطاعته ( عليه السلام ) وهو يخطب على منبر المدائن أن يوجه نفسه الشريفة لمعرفة حال عمرو بن حريث وحزبه ، الذين وصلوا لتوهم من الكوفة ، فيريه الله تعالى سبب تأخرهم ، ومشهدهم عندما أخذ ابن حريث يد الضب وأعلن خلع علي ( عليه السلام ) وبيعة الضب أميراً لهم ، وطلب منهم أن يبايعوه بإمرة المؤمنين ، فبايعوه كلهم سخرية بأمير المؤمنين والدين !
ثم يريه الله تعالى مشهد هؤلاء في المحشر يوم يدعو كل أناس بإمامهم ، وأنهم يدعون وإمامهم الضب الذي بايعوه ! !
ويظهر رابعاً ، أن تأثير هذه المعجزة وأمثالها من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان بليغاً في إفحام المنافقين وخشوع المؤمنين ! ولكن المنافقين كانوا مع ذلك يتمادون في عنادهم ! وهذه سنة الله تعالى ، فقد واجهت قريش معجزات النبي ( صلى الله عليه آله ) بالقول إنها سحر ، وإن بني عبد المطلب كلهم سَحَرَة ! ! وكذلك واجه أبناؤهم وأتباعهم عترة النبي ( صلى الله عليه آله ) ! فكان الأشعث بن قيس يقول لمعاوية إن علياً ساحر كذاب !
* * ويلاحظ أخيراً وأولاً ، أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لم يتخذ أي إجراء ضد ابن حريث وجماعته ! ولعله اعتبر عملهم من ناحية حقوقية عملاً استسرَّوا به ،

280

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست