responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 279


رسول الله ( صلى الله عليه آله ) أسرَّ إليَّ ألف حديث في كل حديث ألف باب لكل باب ألف مفتاح ، وإني سمعت الله جل جلاله يقول : يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ، وإني أقسم لكم بالله ليبعثن يوم القيامة ثمانية نفر يدعون بإمامهم وهو ضبٌّ ولو شئت أن أسميهم لفعلت ! قال : فلقد رأيت عمرو بن حريث قد سقط كما تسقط السعفة حياءً ولوماً ) ! ( الخصال ص 644 ، وبصائر الدرجات ص 326 ) .
وفي الهداية الكبرى للخصيبي ص 134 : ( وخرج القوم إلى الخندق وذهبوا ومعهم سُفرة وبسطوا في الموضع وجلسوا يشربون الخمر ، فمر بهم ضبٌّ فأمروا غلمانهم فصادوه لهم وأتوهم به ، فخلعوا أمير المؤمنين وبايعوا الضب وبسطوا يده ، وقالوا له : أنت والله إمامنا ما بيعتنا لك ولعلي بن أبي طالب إلا واحدة ، وإنك لأحب إلينا منه ) ! انتهى .
أقول : يظهر أولاً ، أن هذه الصيغة لحديث الألف باب من العلم ، من أدقِّ الصيغ فالأحاديث التي علمه إياها النبي ( صلى الله عليه آله ) أو الموضوعات : ألف حديث ، وفي كل حديث منها ألف باب ، ولكل باب ألف مفتاح ! وكلها سرٌّ لا يمكن للإنسان العادي أن يستوعبها ، أو يؤتمن عليها ولا يسئ استعمالها ! فهذا المستوى من القدرة على الإستيعاب ، والأمانة والتحمل ، لا يتحقق إلا في أناس نادرين ، يصير أحدهم أهلاً لأن يصطفيه الله تعالى ، فيطوِّر قدراته العقلية والنفسية ، ويضع في شخصيته جنبة ملائكية يتلقى بها هذه العلوم !
وعندما يعطيه هذه العلوم يجعل معه ملائكة يحفظونها ويحفظونه ، ليعيش حياته الطبيعية بالعلم الظاهري ، ويستعمل طرفاً من العلم اللدني في وقته المناسب ! وهذا هو معنى قوله تعالى : عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً . إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً . ( الجن : 26 - 27 ) ويظهر ثانياً ، مقام النبي ( صلى الله عليه آله ) وما أعطاه ربه عز وجل ، وأنه فوق تصور أذهاننا

279

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست