واذمروا أنفسكم على الطعن الدعسي والضرب الطلحفي ، وأميتوا الأصوات فإنه أطرد للفشل . فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أسلموا ولكن استسلموا وأسروا الكفر ، فلما وجدوا أعواناً عليه أظهروه ) ! وقال نصر بن مزاحم ص 215 : ( كنا مع علي بصفين ، فرفع عمرو بن العاص شقة خميصة سوداء في رأس رمح فقال ناس : هذا لواء عقده له رسول الله ( صلى الله عليه آله ) فلم يزالوا كذلك حتى بلغ علياً ، فقال : هل تدرون ما أمر هذا اللواء ؟ إن عدو الله عمرو بن العاص أخرج له رسول الله هذه الشقة فقال : من يأخذها بما فيها ؟ فقال عمرو : وما فيها يا رسول الله ؟ قال : فيها أن لا تقاتل به مسلماً ، ولا تفر به من كافر ! فأخذها ، فقد والله فرًّ به من المشركين ، وقاتل به اليوم المسلمين ! ! والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أسلموا ولكن استسلموا وأسروا الكفر ، فلما وجدوا أعواناً رجعوا إلى عدواتهم لنا إلا أنهم لم يدعوا الصلاة ) . انتهى . * *