responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 254


لماذا كان الأمر يدور بين القتال أو الكفر استفاض الحديث عن علي ( عليه السلام ) بأنه كان يقول إن قتاله للناكثين والقاسطين والمارقين فريضةٌ مشددة ، وتنفيذٌ للعهد النبوي إليه ، وأن أمره يدور بين تنفيذ هذا العهد ، وبين أن يعصي الرسول ( صلى الله عليه آله ) ، ويكفر بما أنزله الله تعالى عليه !
ففي علل الشرائع : 1 / 222 : ( إني قلَّبت أمري وأمرهم ظهراً لبطن ، فما وجدت إلا قتالهم أو الكفر بما جاء به محمد ( صلى الله عليه آله ) ) !
وفي تاريخ دمشق : 42 / 439 : ( فوالله ما وجدت إلا السيف أو الكفر بما أنزل على محمد ) . وفي : 42 / 474 : ( ما وجدت إلا القتال أو الكفر بما أنزل على محمد ) . ونحوه في أسد الغابة : 4 / 31 ، وأنساب الأشراف ص 236 .
وجاء في صفين لابن مزاحم ص 474 ، وفي المعيار والموازنة للإسكافي 145 ، والأخبار الطوال للدينوري ص 187 ، واللفظ له : ( وبرز رجل من أهل الشام مقنعاً بالحديد ، ونادى : يا أبا الحسن ، أدن مني أكلمك ، فدنا منه عليٌّ حتى اختلفت أعناق فرسيهما بين الصفين ، فقال : إن لك قدماً في الإسلام ليس لأحد ، وهجرة مع رسول الله ( ص ) وجهاداً ، فهل لك أن تحقن هذه الدماء ، وتؤخر هذه الحرب برجوعك إلى عراقك ، ونرجع إلى شامنا إلى أن تنظر وننظر في أمرنا ؟ . فقال علي : يا هذا ، إني قد ضربت أنف هذا الأمر وعينيه ، فلم أجده يسعني إلا القتال أو الكفر بما أنزل الله على محمد ، إن الله لا يرضى من أوليائه أن يعصى في الأرض وهم سكوت لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر ، فوجدت القتال أهون من معالجة الأغلال في جهنم . قال : فانصرف الشامي وهو يسترجع ) . انتهى .
وهكذا كان عليٌّ ( عليه السلام ) مأموراً من رسول الله ( صلى الله عليه آله ) بما فعل ، كما كان النبي ( صلى الله عليه آله ) مأموراً من الله تعالى ! فلماذا ؟

254

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست