responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 213


ألف دينار وأعطى طلحة أربعين ألف دينار ، فتجهزوا وأعطوا من خفَّ معهم ) !
ويعلى ابن أمية ويقال له ابن منية وهي أمه ، وهو تميمي حليف لبني أمية ، كان عاملاً لعمر وعثمان على اليمن ، وهو من رجال البخاري ) ( التاريخ الكبير : 8 / 255 ) ويظهر أن تمويله لحرب الجمل كان أساسياً ، وقد يكون كله عن طريق طلحة !
فقد قال علي ( عليه السلام ) في العهد الذي كتبه ليقرأ على المسلمين كل جمعة : ( وأعانهم عليَّ يعلى بن منية بأصوع الدنانير ، والله لئن استقام أمري لأجعلن ماله فيئاً للمسلمين ) ! ( نهج السعادة : 5 / 194 ) وينبغي أن تعرف أن القوة الشرائية للدرهم أن الشاة كانت في عصر النبي ( صلى الله عليه آله ) بخمسة دراهم ، فالأربعون شاة في الزكاة تقابل مئتي درهم . ( تذكرة الفقهاء : 2 / 208 ، ومبسوط السرخسي : 2 / 150 ) . وفي أعلام النبلاء : 2 / 320 : ( أن عمر وجه عثمان بن حنيف على خراج السواد ، ورزقه كل يوم ربع شاة وخمسة دراهم ) . فراتب الوالي على خراج العراق ألف وخمس مئة درهم ، مع ربع ذبيحة يومياً لعائلته وضيوفه .
وقد استمرت هذه القوة الشرائية إلى القرن الثالث ، فقد جاء في الطبري : 8 / 166 في قصة هجوم الخليفة العباسي على بني شيبان في الموصل : ( فأوقع بهم فقتل منهم مقتلة عظيمة وغرق منهم خلق كثير في الزابين ، وأخذ النساء والذراري ، وغنم أهل العسكر من أموالهم ما أعجزهم حمله ، وأخذ من غنمهم وإبلهم ما كثر في أيدي الناس ، حتى بيعت الشاة بدرهم ، والجمل بخمسة دراهم ! ) . انتهى .
يقصد أن هذا السعر غير العادي كان بسبب كثرة الغنائم ، وإلا فمعدل ثمن الشاة خمسة دراهم ، والجمل مئة درهم ، فهو معدل ثابت من زمن النبي ( صلى الله عليه آله ) ، وقد ينقص الثمن عنه أو يزيد تبعاً لجودة السلعة ، ورغبة المشتري ، والظرف الطارئ . ( راجع البخاري : 3 / 15 ، وفتح الباري : 5 / 234 ، وكنز العمال : 6 / 573 ) .
أما ثمن جمل عائشة فكان استثنائياً أكثر من ألف درهم ، كما سيأتي !

213

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست