4 - قانون الإحباط العمل المُحْبَط هو العمل الذي يتراكم فيفسد ولا يؤدي إلى نتيجته المطلوبة ويضرُّ بصاحبه . واسمه مأخوذٌ من ( الحَبَط ) وهو حالة تصيب الدابة التي تكثر الأكل فيفسد في معدتها وينتفخ بطنها وتصاب بالإمساك . وفي الحديث النبوي ( إن مما ينبت الربيع ما يقتل حَبَطاً أو يُلِمُّ ) . فالإضلال يأخذ العمل من زاوية سيره وضلاله عن إصابة الهدف ، والإحباط من زاوية تراكمه المفسد له ، والبطلان من زاوية نتيجته التي تتلاشى . وقد يجتمع الإضلال والإحباط والبطلان في عمل واحد ، وقد ينفرد بعضها . وهذه أهم أقسام الإحباط في القرآن : إحباط عمل المرتدين : ( البقرة : 217 ) . إحباط عمل قتلة الأنبياء والأوصياء ( عليهم السلام ) والأمرين بالقسط : ( آل عمران : 12 - 22 ) إحباط عمل المنافقين والمنافقات : ( التوبة : 68 - 69 ، والأحزاب : 18 - 19 ، ومحمّد : 27 - 28 ) إحباط عمل مرضى القلوب المرتبطين بالكفار : ( المائدة : 51 - 53 ) إحباط عمل أنواع من المتكبرين والكافرين والمشركين : ( الأعراف : 14 ، وهود : 15 - 16 ، ومحمّد : 31 - 33 ، والتوبة : 17 - 18 ، والكهف : 103 - 105 ، والأعراف : 146 - 147 ، المائدة : 5 ) تحذير الأنبياء من إحباط أعمالهم : الأنعام : 83 - 88 ، و ( الزمر : 65 ) البداوة في التعامل مع المعصومين تحبط العمل : ( الحجرات : 2 - 3 ) . ومن الواضح أن قانون إحباط الأعمال بقي جارياً في الأمة بعد النبي ( صلى الله عليه آله ) ، وأن شرط كل أعمالهم التي مدحهم القرآن لأجلها أن لا يشملها قانون الإحباط ! * *