responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 22


5 - قانون الفتنة الفردية والاجتماعية منطق هذا القانون : أن الإنسان مخلوق لا يمكن أن يتكامل إلا بالصراع في داخل نفسه بين الخير والشر ، والفجور والتقوى . فعناصر الخير والشر ضرورة لحياته ، لأنها الجو الوحيد الذي يتم فيه صهر جوهر النفس البشرية لتتفق كوامنها وتخرج على حقيقتها ! وكلما كانت هذه العناصر أكثر وأقوى ، كان صَهْرها للنفس أشد ، وكانت الصفات الإنسانية التي تنتج عنها أعلى وأجود ! ولذلك قال الله تعالى : ( ألم . أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ . وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ) . ( العنكبوت : 2 - 3 ) .
وفي حديث الإمام الرضا ( عليه السلام ) في الكافي : 1 / 370 : عن معمر بن خلاد قال : سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول : ألم . أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ، ثم قال لي : ما الفتنة ؟ قلت : جعلت فداك الذي عندنا الفتنة في الدين ، فقال : يُفتنون كما يُفتن الذهب ! ثم قال : يخلصون كما يخلص الذهب ) !
وفي لسان العرب : 13 / 317 : ( معنى الفتنة الابتلاء والامتحان والاختبار ، وأصلها مأخوذ من قولك فتنت الفضة والذهب إذا أذبتهما بالنار لتميز الردئ من الجيد ، وفي الصحاح : إذا أدخلته النار لتنظر ما جودَتْه ، ودينار مفتون . والفَتْن : الإحراق ، ومن هذا قوله عز وجل : يوم هم على النار يفتنون ، أي يحرقون بالنار . ويسمى الصائغ الفتان ، وكذلك الشيطان ، ومن هذا قيل للحجارة السود التي كأنها أحرقت بالنار : الفتين ) .
والفتنة في القرآن متنوعة ، سواءً في مادة الفتنة ، وفي المبتلَيْن بها ، وفي آثارها . . ونكتفي بإيراد الآيات في أهم أنواعها التي تتصل بالأمة :
لا بد من فتنة الأمة الإسلامية بعد نبيها ( صلى الله عليه آله ) : ( العنكبوت : 3 ) المنافقون أسرع الناس إلى الفتنة : ( الأحزاب : 13 - 14 ) .
فتنة الذين لا يطيعون النبي ( صلى الله عليه آله ) : . ( النور : 63 )

22

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست