ص 507 : ( أن عائشة وحفصة أتتا عثمان بن عفان تطلبان منه ما كان أبواهما يعطيانهما ، فقال لهما : لا والله ولا كرامة ، ما زاد لكما عندي ! فألحَّتا ، وكان متكئاً فجلس وقال : ستعلم فاطمة أيُّ ابن عم لها أنا اليوم ! ثم قال لهما : ألستما اللتين شهدتما عند أبويكما ولفقتما معكما أعرابياً يتطهر ببوله ، مالك بن أوس بن الحدثان ، فشهدتما معه أن النبي ( ص ) قال : لا نورث ما تركناه صدقة ؟ ! فمرةً تشهدون أن ما تركه رسول الله صدقة ، ومرةً تطالبون ميراثه ) ! انتهى . وفي أمالي المفيد ص 125 : ( فقال لها : لا أجد لك موضعاً في الكتاب ولا في السنة ، وإنما كان أبوك وعمر بن الخطاب يعطيانك بطيبة من أنفسهما ، وأنا لا أفعل . قالت له : فأعطني ميراثي من رسول الله ( ص ) فقال لها : أولم تجيئي أنت ومالك بن أوس النصري فشهدتما أن رسول الله ( ص ) لا يورث ، حتى منعتما فاطمة ميراثها وأبطلتما حقها ، فكيف تطلبين اليوم ميراثاً من النبي ( ص ) ؟ ! فتركته وانصرفت ! وكان عثمان إذا خرج إلى الصلاة أخذت قميص رسول الله ( ص ) على قصبة فرفعته عليها ثم قالت : إن عثمان قد خالف صاحب هذا القميص ، وترك سنته ! ! ) . انتهى . وقال الرازي في المحصول : 4 / 343 : ( الحكاية الثانية أن عثمان عنه أخر عن عائشة بعض أرزاقها فغضبت ثم قالت : يا عثمان أكلت أمانتك وضيعت الرعية وسلطت عليهم الأشرار من أهل بيتك ! والله لولا الصلوات الخمس لمشى إليك أقوام ذووا بصائر يذبحونك كما يذبح الجمل ! فقال عثمان : ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللهِ شيئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ . فكانت عائشة تحرض عليه جهدها وطاقتها وتقول : أيها الناس هذا