المبين . من ذا ينازعنا سلطان محمد وإمارته ، ونحن أولياؤه وعشيرته ، إلا مدلٍ بباطل أو متجانفٌ لإثم أو متورطٌ في هلكة ) . ( تاريخ الطبري : 2 / 457 ) . ومع أن حديث عائشة في صحيح مسلم ، فلو كان صحيحاً لكان أكبر حجة لأبي بكر وعمر ! ولأحتج به طلحة على أبي بكر عندما اعترض عليه كيف أخرج الخلافة من بني تيم وأوصى بها إلى عمر ! قال السيد ناصر حسين الهندي في إفحام الأعداء والخصوم ص 100 : ( قال ابن تيمية ، في منهاج السنة ، في ضمن كلام له يذكر فيه عمر ما لفظه : ولهذا لما استخلفه أبو بكر كره خلافته طائفة ، حتى قال له طلحة : ماذا تقول لربك إذا وليت علينا فظاً غليظاً ؟ ! فقال : أبا لله تخوفوني ، أقول : وليت عليهم خير أهلك ) . ( منهاج السنة 2 : 170 ط بولاق ) . بل كان عمر إلى آخر حياته يؤكد أن النبي ( صلى الله عليه آله ) لم يوص ولم يستخلف أبداً ! قال البخاري : 8 / 126 : ( قيل لعمر : ألا تستخلف ؟ قال : إن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني أبو بكر ، وإن أترك فقد ترك من هو خير مني رسول الله ) . ولكن عائشة رأت أن الخلافة ذهبت بعيداً عن عشيرتها بني تيم ، مع أن منها أبو بكر وابنته أم المؤمنين عائشة ، وإخوتها أولاد أبي بكر ، وابن عمها طلحة بن عبيد الله ! فنقمت على عثمان ثم على علي ( عليه السلام ) ، وأيدت هدفها بهذا الحديث ، تضاهي فيه حديث الدواة المتواتر حيث أمرهم النبي ( صلى الله عليه آله ) أن يلتزموا له بالتنفيذ ليكتب لهم كتاباً بخلافة علي والعترة الطاهرة من ذريته ( عليهم السلام ) فلا يضلوا بعده أبداً ! أفتت عائشة بقتل عثمان . . ثم طالبت بثأره ! يظهر أن طلحة هو الذي كان ينفق على عائشة ، بعد أن قطع عثمان ميزانيتها الشخصية الكبيرة التي ميزها بها عمر ، فقد روى الطبري ( الشيعي ) في المسترشد