responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 177


التماس شئ من فضول الحطام ، ولكن لنردَّ المعالم من دينك ، ونُظهر الإصلاح في بلادك ، فيأمن المظلومون من عبادك ، وتقام المعطلة من حدودك . اللهم إني أول من أناب وسمع وأجاب ، لم يسبقني إلا رسول الله ( صلى الله عليه آله ) بالصلاة .
وقد علمتم أنه لا ينبغي أن يكون الوالي على الفروج والدماء والمغانم والأحكام وإمامة المسلمين البخيل ، فتكون في أموالهم نهمته ، ولا الجاهل فيضلهم بجهله ، ولا الجافي فيقطعهم بجفائه ، ولا الحائف للدول فيتخذ قوماً دون قوم ، ولا المرتشي في الحكم فيذهب بالحقوق ويقف بها دون المقاطع ، ولا المعطل للسنة فيهلك الأمة ) . ( نهج البلاغة : 2 / 13 ) .
وقال ( عليه السلام ) : ( ما رأيت منذ بعث الله محمداً ( صلى الله عليه وآله ) رخاءً فالحمد لله ، والله لقد خفت صغيراً ، وجاهدت كبيراً ، أقاتل المشركين وأعادي المنافقين ، حتى قبض الله نبيه ( صلى الله عليه آله ) فكانت الطامة الكبرى ! فلم أزل حذراً وجلاً أخاف أن يكون ما لا يسعني معه المقام ، فلم أرَ بحمد الله إلا خيراً . والله ما زلت أضرب بسيفي صبياً حتى صرت شيخاً . وإنه ليصبِّرني على ما أنا فيه ، أن ذلك كله في الله ورسوله ، وأنا أرجو أن يكون الروح عاجلاً قريباً ، فقد رأيت أسبابه ! قالوا : فما بقي بعد هذه المقالة إلا يسيراً حتى أصيب ( عليه السلام ) ) . انتهى . ( الإرشاد : 1 / 284 وأضاف له في المناقب : 1 / 387 : كنت أحسب صبياً أن الأمراء يظلمون الناس ، فإذا الناس يظلمون الأمراء ) ! !
* *

177

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست