responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 134


وإنا نخبرك أن تسألها إما أن تبكي ليلاً أو نهاراً ، فقال : حباً وكرامة ، فأقبل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) حتى دخل على فاطمة وهي لا تفيق من البكاء ولا ينفع فيها العزاء ، فلما رأته سكنت هنيئة له ، فقال لها : يا بنت رسول الله إن شيوخ المدينة يسألوني أن أسألك إما أن تبكين أباك ليلاً وإما نهاراً . فقالت : يا أبا الحسن ما أقل مكثي بينهم وما أقرب مغيبي من بين أظهرهم ، فوالله لا أسكت ليلاً ولا نهاراً ، أو ألحق بأبي رسول الله ! فقال لها علي : إفعلي يا بنت رسول الله ما بدا لك . ثم إنه بني لها بيتاً في البقيع نازحاً عن المدينة يسمى بيت الأحزان ، وكانت إذا أصبحت ( عليها السلام ) قدمت الحسن والحسين أمامها ، وخرجت إلى البقيع باكية ، فلا تزال بين القبور باكية ، فإذا جاء الليل أقبل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إليها وساقها بين يديه إلى منزلها ) !
أقول : ينبغي الإلفات إلى أن تأذي بعض أهل المدينة أو جماعة السلطة ، لا يمكن أن يكون من مجرد بكاء فاطمة ( عليها السلام ) وذويها في بيتها أو في البقيع ، بل من مجلسها الذي كان يحضره نساء الأنصار فيأخذ قسماً من النهار وجزءاً من الليل ، وتندب فيه النادبات ، ويقرأنَ فيه القرآن والشعر ، وربما تحدثت فيه فاطمة ! ثم تنعكس أخباره وأجواؤه على مدينة النبي ( صلى الله عليه آله ) وحكومتها الجديدة !
أراكة الأحزان . . وبيت الأحزان !
يقع مشهد الأئمة من أهل البيت ( عليهم السلام ) في أعلى نقطة في البقيع على يمين الداخل ، وقد هدمه الوهابيون في سنة 1348 هجرية ، وما زال قسم من جداره الشرقي موجوداً . وموضع بيت الأحزان في البقيع خلف هذا المشهد الشريف من جهة الشرق ، وقد شمله الهدم ، ففي الذريعة : 7 / 52 : ( ولكن انهدم بيت الأحزان في بقيع الغرقد لمجاورته مراقد أئمة الشيعة ( عليهم السلام ) ، وذلك لأجل أنه قد يؤخذ الجار بجرم الجار ) . انتهى .

134

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست