responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 131


ويقولون : هذا استجار بقبر أبينا ونحن أحق بإجارته ! فأصبح هشام على عادته متطلعاً من قصره إلى القبر فقال : ما هذا ؟ فقالوا : لعله مستجير بالقبر ! فقال : يجار من كان إلا الكميت فإنه لا جوار له . فقيل : فإنه الكميت . فقال : يحضر أعنف إحضار ! فلما دعى به ربط الصبيان ثيابهم بثيابه ، فلما نظر هشام إليهم اغرورقت عيناه واستعبر وهم يقولون : يا أمير المؤمنين استجار بقبر أبينا وقد مات وما حظه من الدنيا ، فاجعله هبة له ولنا ، ولا تفضحنا فيمن استجار به ! فبكى هشام حتى انتحب ثم أقبل على الكميت فقال له . . . ) ( الغدير : 2 / 207 ) وذكر عتابه للكميت على قصائده المدوية في ذم بني أمية ، واعتذار الكميت ، وعفوه عنه .
ورووا قصة استجارة عجرد الشاعر بقبر سليمان بن علي العباسي وعفو المنصور عنه ، ذكر ذلك الصولي في ( أشعار أولاد الخلفاء وأخبارهم ص 2 ) . إلى آخر قصص الإستجارة بالقبر في الجاهلية والإسلام .
إجراء جديد لمنع مجلس فاطمة ( عليها السلام ) رغم كل هذه الإجراءات ، بقي مجلس فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) مصدر قلق للحكومة الجديدة ، فعملت لمنعه بحديث روته عن النبي ( صلى الله عليه آله ) ينهى عن أصل البكاء على الميت ، لأن الله يعذبه ببكاء أهله عليه ! قال البخاري : 2 / 85 : ( وإن الميت يعذب ببكاء أهله عليه . وكان عمر يضرب فيه بالعصا ويرمي بالحجارة ويحثي بالتراب ) !
لكن حديث عمر وتشدده في تطبيقه لم ينفع في إيقاف مجالس فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ! خاصة أن نساء الأنصار كنَّ ينحن في عهد النبي ( صلى الله عليه آله ) فلم ينههنَّ بل أقمنَ مجلس نياحة على حمزة عند باب المسجد يعزين بذلك النبي ( صلى الله عليه آله ) في عمه حمزة ( رحمه الله ) ! فقد روى أحمد في مسنده : 2 / 40 ، عن ابن عمر أن رسول الله لما رجع من أحد فجعلت نساء الأنصار يبكين على من قتل من أزواجهن ، قال فقال

131

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست