responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 115


فأيدها النبي ( صلى الله عليه آله ) وبكى لها ، وهدَّأها ، طمأنها بأن ذلك ضريبة عبودية هذه الأسرة المصطفاة لربها عز وجل ، ففرحت الحزينة ! تقول في فرحها لنعم الله : سمعاً وطاعة يا أبتاه . . تدمع العين ويحزن القلب ، ولا نقول إلا ما يرضي الرب فرضا الله رضانا أهل البيت ، وليقترف الناس ما هم مقترفون !
* * أما رواة الحكومات ، فرووا من هذا المشهد النبوي البليغ نتفاً مبتورة وصححوا بعضها ! ورووا منه فقرات طويلة ولم يضعفها أحد غير الذهبي تحكماً وتعصباً فاتبعوه وغطوا عليه ! رواه الطبراني في الكبير : 3 / 57 ، والصغير : 1 / 67 ، وابن عساكر : 42 / 130 ، والطبري في ذخائر العقبى ص 135 ، وابن الأثير في أسد الغابة : 4 / 42 ، والهيثمي في مجمع الزوائد : 8 / 253 ، وقال : ( وهو بتمامه في فضل أهل البيت ، رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه الهيثم بن حبيب ، وقد اتهم بهذا الحديث ! ورواه في : 9 / 164 ، وقال : رواه الطبراني في الكبير والأوسط ، وفيه الهيثم بن حبيب ، قال أبو حاتم منكر الحديث وهو متهم بهذا الحديث ) !
ولا يتسع المجال لتفصيل تهافتهم وتعصبهم في هذا الحديث ، فيكفي أن تعرف أن الهيثمي نفسه قال في الزوائد : 3 / 190 : وأما الهيثم بن حبيب فلم أر من تكلم فيه غير الذهبي ( القرن الثامن ) اتهمه بخبر رواه ، وقد وثقه ابن حبان ) . انتهى .
وهو يقصد قول الذهبي في ميزان الإعتدال : 4 / 320 : ( الهيثم بن حبيب عن سفيان بن عيينة بخبر باطل في المهدي ، هو المتهم به . رواه أبو نعيم ، عن الطبراني ، عن محمد بن رزيق بن جامع عنه ) . انتهى .
وواضح أن اتهام الذهبي لهذا الراوي بالوضع ، لا حجة له إلا أن الحديث لم يعجب الذهبي المتعصب ، لأنه يكشف سقيفة قريش ، وينص على إمامة علي والحسنين وبقية العترة إلى المهدي ( عليهم السلام ) ! ولا بد أن الذهبي رأى أن الهيثم من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) الموثقين عندنا وعندهم ! فازداد غيظاً !

115

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست