تمرة من تمر الصدقة فقال النبي ( ص ) : كخ كخ ، ليطرحها ! وقال : أما شعرت أنا لا نأكل الصدقة ! متفق عليه » . وفي الكافي : 1 / 540 ، عن الإمام الكاظم « عليه السلام » قال : « وإنما جعل الله هذا الخمس خاصة لهم ، دون مساكين الناس وأبناء سبيلهم ، عوضاً لهم من صدقات الناس ، تنزيهاً من الله لقرابتهم برسول الله « صلى الله عليه وآله » ، وكرامةً من الله لهم عن أوساخ الناس ، فجعل لهم خاصة من عنده ما يغنيهم به عن أن يصيرهم في موضع الذل والمسكنة . ولا بأس بصدقات بعضهم على بعض . وهؤلاء الذين جعل الله لهم الخمس هم قرابة النبي « صلى الله عليه وآله » الذين ذكرهم الله فقال : وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ، وهم بنو عبد المطلب الذكر منهم والأنثى ، ليس فيهم من أهل بيوتات قريش ، ولا من العرب أحد ، ولا فيهم ولا منهم في هذا الخمس من مواليهم » . ي . وحذرهم في فتح مكة أن يغتروا بنسبهم وأن النبي « صلى الله عليه وآله » منهم ، فعن الإمام الباقر « عليه السلام » قال : « قام رسول الله « صلى الله عليه وآله » على الصفا فقال : يا بني هاشم ، يا بني عبد المطلب إني رسول الله إليكم وإني شفيق عليكم ، وإن لي عملي ولكل رجل منكم عمله ، لا تقولوا إن محمداً منا وسندخل مدخله ، فلا والله ما أوليائي منكم ولا من غيركم يا بني عبد المطلب إلا المتقون . ألا فلا أعرفكم يوم القيامة تأتون تحملون الدنيا على ظهوركم ويأتون الناس يحملون الآخرة ، ألا إني قد أعذرت إليكم فيما بيني وبينكم ، وفيما بيني وبين الله عز وجل فيكم » . ( الكافي : 8 / 182 ) .