جيشات الأباطيل ، والدامغ صولات الأضاليل ، كما حمل فاضطلع قائماً بأمرك ، مستوفزاً في مرضاتك ، غير ناكلٍ عن قدم ، ولا واه في عزم ، واعياً لوحيك ، حافظاً لعهدك ، ماضياً على نفاذ أمرك ، حتى أورى قبس القابس ، وأضاء الطريق للخابط ، وهديت به القلوب بعد خوضات الفتن ، وأقام موضحات الأعلام ونيرات الأحكام ، فهو أمينك المأمون ، وخازن علمك المخزون ، وشهيدك يوم الدين ، وبعيثك بالحق ، ورسولك إلى الخلق . اللهم افسح له مفسحاً في ظلك ، واجزه مضاعفات الخير من فضلك . اللهم أعْلِ على بناء البانين بناءه ، وأكرم لديك منزلته ، وأتمم له نوره ، واجزه من ابتعاثك له مقبول الشهادة ، ومرضي المقالة ، ذا منطق عدل ، وخطة فصل . اللهم اجمع بيننا وبينه في برد العيش ، وقرار النعمة ، ومنى الشهوات ، وأهواء اللذات ، ورخاء الدعة ، ومنتهى الطمأنينة ، وتحف الكرامة » . ( نهج البلاغة : 1 / 120 ) . 2 - من وصف بقية الأئمة « عليهم السلام » لرسول الله « صلى الله عليه وآله » في تفسير العياشي : 1 / 203 ، عن الإمام الباقر « عليه السلام » قال : « جاء أعرابي أحد بني عامر فسأل عن النبي « صلى الله عليه وآله » فلم يجده فقالوا هو بقزح ( مكان بالمزدلفة ) فطلبه فلم يجده ، قالوا : هو بمنى . قال : فطلبه فلم يجده ، فقالوا : هو بعرفة ، فطلبه فلم يجده ، قالوا : هو بالمشعر قال : فوجده في الموقف ، قال : حَلُّوا ( صِفُوا ) لي النبي « صلى الله عليه وآله » فقال الناس : يا أعرابي ما أنكرت ! إذا وجدت النبي وسط القوم وجدته مفخماً . قال : بل حَلُّوهُ لي حتى لا أسأل عنه أحداً ، قالوا : فإن نبي الله أطول من الربعة ، وأقصر من الطويل الفاحش ، كأن لونه