عتق قبل الملك ، ولا وفاء في نذر في معصية ، ولا يمين في قطيعة رحم ، ولا تغرب بعد الهجرة ، ولا هجرة بعد الفتح » . والنوع الثاني : الهجرة بعد وفاة النبي « صلى الله عليه وآله » إلى الإمام « عليه السلام » ، والهجرة إلى طلب العلم ، والهجرة من البلاد التي ينقص فيها دينه ولا يستطيع أداء واجباته ! راجع : جواهر الكلام : 13 / 363 ، و : 17 / 337 ، و : 21 / 34 ، والمغني : 10 / 513 . ب . من أعمال بطون قريش : أنهم جعلوا الهجرة امتيازاً مطلقاً لقريش وحقاً مكتسباً لكل مهاجر ، فرفعوها شعاراً في مقابل الأنصار وأهل البيت « عليهم السلام » ، لأنها برأيهم ميزت كل المهاجرين على الأنصار ، وساوتهم بأهل البيت « عليهم السلام » ! وأراد عمر أن يحذف الواو من قوله تعالى : وَالسَّابِقُونَ الأَوَلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ » ، ليجعل الأنصار تبعاً للمهاجرين ، فوقف في وجهه الأنصار وكانوا مستعدين للحرب من أجل الواو ! ( الحاكم : 3 / 305 ) . ب . ومن أعمالهم : أنهم غَلَّبُوا الهجرة على الجهاد ، فالمهاجر ممتازٌ على الناس حتى لو كان فرَّاراً هرَّابا في الحرب ، ناكثاً لبيعته للنبي « صلى الله عليه وآله » على أن لا يفر ! ج . ومن أعمالهم : أنهم أهملوا شرط الهجرة ، وهو أن تكون نية المهاجر لله تعالى لا لمكسب دنيوي ، مع أنهم رووا تشديد النبي « صلى الله عليه وآله » للمسلمين على نية الهجرة عندما قال لعمر : إنما لامرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنياً يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه » . ( صحيح بخاري : 1 / 2 ، وكرره في مواضع . وكذلك الغازي المقاتل ( مسائل علي بن جعفر / 346 ) .