وأبو واقد مولى رسول رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، فجعل يسوق بالرواحل فأعنف بهم فقال علي : إرفق بالنسوة يا أبا واقد إنهن من الضعائف . قال : إني أخاف أن يدركنا الطلب ! فقال علي « عليه السلام » : إربع عليك فإن رسول الله « صلى الله عليه وآله » قال لي : يا علي إنهم لن يصلوا من الآن إليك بما تكرهه ، ثم جعل يعني علياً « عليه السلام » يسوق بهن سوقاً رفيقاً وهو يرتجز ويقول : ليس إلا الله فارفع ظنَّكا يكفيك رب الناس ما أهمَّكا » . 6 - علي « عليه السلام » يدوس غطرسة قريش في طريق الهجرة في أمالي الطوسي / 470 : « وسار فلما شارف ضجنان أدركه الطلب ، وعددهم سبعة فوارس من قريش مستلئمين وثامنهم مولى لحرب بن أمية يدعى جناحاً ، فأقبل علي « عليه السلام » على أيمن وأبي واقد ، وقد تراءى القوم ، فقال لهما : أنيخا الإبل واعقلاها ، وتقدم حتى أنزل النسوة ، ودنا القوم فاستقبلهم « عليه السلام » منتضياً سيفه ، فأقبلوا عليه فقالوا : أظننت أنك يا غُدَر ناج بالنسوة ؟ ! إرجع لا أباً لك ! قال : فإن لم أفعل ؟ قالوا : لترجعن راغماً أو لنرجعن بأكثرك شعراً ، وأهون بك من هالك ! ودنا الفوارس من النسوة والمطايا ليثوروها ، فحال علي « عليه السلام » بينهم وبينها ، فأهوى له جناح بسيفه فراغ علي « عليه السلام » عن ضربته ، وتختله علي فضربه على عاتقه ، فأسرع السيف مضيَاً فيه حتى مسَّ كاثبة فرسه ، فكان « عليه السلام » يشد على قدمه شد الفارس على فرسه ، فشد عليهم بسيفه وهو يقول : < شعر > خلوا سبيل الجاهد المجاهدِ * آليت لا أعبدُ غير الواحدِ < / شعر >