7 . رفع علماء السلطة آية الغار سيفاً في وجه أهل البيت « عليهم السلام » وشيعتهم فردوها عليهم ، وكانت مادة للمناقشة والمناظرة بين علماء الشيعة ومخالفيهم . ففي الإحتجاج : 2 / 143 ، بسنده عن الأعمش « رحمه الله » قال : « اجتمعت الشيعة والمحكِّمة ( الخوارج ) عند أبي نعيم النخعي بالكوفة ، وأبو جعفر محمد بن النعمان مؤمن الطاق حاضر ، فقال ابن أبي حذرة : أنا أقرر معكم أيتها الشيعة أن أبا بكر أفضل من علي ومن جميع أصحاب النبي بأربع خصال ، لا يقدر على دفعها أحد من الناس ، هو ثان مع رسول الله ( ص ) في بيته مدفون ، وهو ثاني اثنين معه في الغار ، وهو ثاني اثنين صلى بالناس آخر صلاة قبض بعدها رسول الله ( ص ) ، وهو ثاني اثنين الصديق من هذه الأمة . فقال أبو جعفر مؤمن الطاق « رحمه الله » : يا بن أبي حذرة وأنا أقرر معك أن علياً أفضل من أبي بكر وجميع أصحاب النبي « صلى الله عليه وآله » بهذه الخصال التي وصفتها وأنها مثلبة لصاحبك ! وألزمك طاعة علي من ثلاث جهات : من القرآن وصفاً ، ومن خبر الرسول « صلى الله عليه وآله » نصاً ، ومن حجة العقل اعتباراً . ووقع الاتفاق على إبراهيم النخعي ، وعلى أبي إسحاق السبيعي ، وعلى سليمان بن مهران الأعمش . فقال : أبو جعفر مؤمن الطاق : أخبرني يا ابن أبي حذرة عن النبي « صلى الله عليه وآله » كيف ترك بيوته التي أضافها الله إليه ، ونهى الناس عن دخولها إلا بإذنه ميراثاً لأهله وولده ؟ أو تركها صدقة على جميع المسلمين ؟ قل ما شئت . فانقطع ابن أبي حذرة ، لما أورد عليه ذلك وعرف خطأ ما هو فيه ! فقال أبو جعفر مؤمن الطاق : إن تركها ميراثاً لولده وأزواجه ، فإنه قبض عن تسع نسوة ،