والصفواني ، والثقفي ، بأسانيدهم عن ابن عباس ، وأبي رافع ، وهند بن أبي هالة ، أنه قال رسول الله « صلى الله عليه وآله » : أوحى الله إلى جبرئيل وميكائيل أني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر صاحبه فأيكما يؤثر أخاه ؟ فكلاهما كره الموت فأوحى الله إليهما : ألا كنتما مثل وليي علي بن أبي طالب ، آخيت بينه وبين محمد نبيي ، فآثره بالحياة على نفسه ، ثم ظل بائتاً على فراشه يقيه بمهجته ! إهبطا إلى الأرض جميعاً فاحفظاه من عدوه . فهبط جبرئيل فجلس عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجعل جبرئيل يقول : بخٍ بخٍ ، من مثلك يا ابن أبي طالب والله يباهي بك الملائكة ، فأنزل الله : وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِ » . وشواهد التنزيل : 1 / 123 ، والثعلبي في تفسيره : 2 / 125 ، والمسترشد لابن جرير الطبري / 360 والصراط المستقيم : 1 / 173 ، وأسد الغابة : 4 / 25 ، وفضائل أمير المؤمنين لابن عقدة / 179 ، وكشف اليقين / 89 ، والصراط المستقيم : 1 / 173 ، والصحيح من السيرة : 4 / 32 ، وأمالي الطوسي / 468 ، والعمدة / 239 ، والطرائف / 37 ، وسعد السعود / 216 ، وخصائص الوحي المبين / 120 ، والجواهر السنية / 307 . والمراجعات / 216 . وراجع الملحق رقم ( 3 ) في تفسير الآية . ج . وذكر علي « عليه السلام » في مناسبات قصة هجرة النبي « صلى الله عليه وآله » ومبيته في فراشه يفديه بنفسه ففي الخرائج : 1 / 143 : « قال علي « عليه السلام » : فدعاني رسول الله « صلى الله عليه وآله » فقال : إن قريشاً دبرت كيت وكيت في قتلي ، فنم على فراشي حتى أخرج أنا من مكة ، فقد أمرني الله تعالى بذلك . فقلت له : السمع والطاعة ، فنمت على فراشه وفتح رسول الله الباب وخرج عليهم وهم جميعاً جلوس ينتظرون الفجر وهو يقول : وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ . ومضى وهم لا يرونه ، فرأى أبا بكر قد خرج في الليل يتجسس عن خبره ، وقد كان وقف على تدبير قريش من جهتهم فأخرجه معه إلى الغار . فلما طلع الفجر تواثبوا إلى الدار وهم يظنون أني محمد ، فوثبت في